نجيب توزني
علم “فلاش بريس” أن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالصويرة أنهت الخميس الماضي التحريات التي باشرتها منذ أسبوعين مع متهمين بتزوير انتخابات خاصة بالغرفة الفلاحية لجهة مراكش أسفي، والتي تم إجراؤها بداية غشت الماضي، وتحديدا على مستوى المكتب رقم 7 بمقر الجماعة القروية سيدي بولعلام التابع للدائرة الانتخابية 57 بخميس تكاط، التابعة لدائرة الصويرة.
واستنادا لمعطيات حصلت عليها “فلاش بريس”، فإن البحث الذي باشرته عناصر الدرك بأمر من النيابة العامة المختصة، كشف عن حقائق خطيرة قد تجر العديد من الأشخاص للاعتقال، خاصة بعد إجراء مواجهة مباشرة بين عون سلطة وأستاذ ورئيس جماعة سابق، فجرت تفاصيل بالغة الأهمية، من المنتظر أن تمهد الطريق لفك ما تبقى من غموض في هذه القضية التي استنفرت عامل الإقليم والوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، الذي أمر بفتح تحقيق في شكاية تقدم بها أحد مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة الذي لم يحالفه الحظ في انتخابات الغرفة الفلاحية لمراكش آسفي والتي تم إجراؤها بداية شهر غشت الأخير، متهما اللجنة المحلية المشرفة على الاستحقاق المذكور بـ “تزويرها” لصالح مرشح الحمامة، قبل أن يجد نفسه موضوع اتهام حسب مصادر “الأخبار”.
وضمن تفاصيل الشكاية، أكد أحد المرشحين، والذي تم الاستماع إليه من طرف الدرك أن النتائج النهائية الرسمية المرتبطة باستحقاق الغرفة الفلاحية لجهة مراكش آسفي على مستوى الدائرة الانتخابية تكاط، كانت مزورة ومنافية للأرقام الحقيقية الخاصة بعدد المصوتين وعدد الأوراق الملغاة والمعبر عنها.
وأضاف المشتكي أنه تم احتساب 50 ورقة تصويت فارغة كأصوات معبر عنها لمضاعفة حظوظ مرشح الحمامة للفوز بالدائرة الانتخابية، إذ تضمن المحضر المركزي فوزه بـ85 صوتا في الوقت الذي انحصر رقم المشاركة الفعلية في 35 صوتا فقط حسب المشتكي نفسه.