قامت السلطات المسؤولة بعمالتي المضيق وتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق في الشكايات التي تم تداولها بالمواقع الاجتماعية، بخصوص استغلال وقت الذروة خلال عطلة عيد الفطر، وقيام بعض سائقي سيارات الأجرة من الحجم الكبير بمطالبة الركاب بزيادات في التعريفة المقررة في وقت سابق، وذلك بسبب الاكتظاظ المهول الذي شهدته محطات الطاكسيات والتنقل بين مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق.
ورفض العديد من الركاب الزيادة التي أقرها بعض السائقين انطلاقا من تطوان في اتجاه مرتيل، خلال عطلة العيد والاكتظاظ الذي شهدته المحطات وكذا نقل الركاب على مستوى الطريق، كما رفض الركاب الذين تنقلوا بين الفنيدق وتطوان تباين الأثمان بين من طالب من السائقين بـ15 درهما و17 درهما، وحالات أخرى طالب فيها بعض السائقين بـ20 درهما، بسبب الذروة والاكتظاظ ومبرر السير على الطريق السيار لربح الوقت.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المهنيين في قطاع الطاكسي من الحجم الكبير بتطوان والمضيق رفضوا الاتهامات الموجهة إليهم عبر المواقع الاجتماعية، والانتقادات اللاذعة التي وجهت إليهم بسبب استغلال أوقات الذروة، مؤكدين على أنه لا زيادات في التعريفة المقررة، والحالات المعزولة والاستثنائية إن وجدت لا يقاس عليها، والركاب من حقهم تقديم شكايات رسمية إلى الجهات المعنية، وتتبع كم من شكاية أو محضر تم تسجيله، وليس الشكايات الفيسبوكية التي لا اعتبار لها.
وأضافت المصادر نفسها أن جل الركاب يتفادون تسجيل شكايات رسمية في حال خلافهم مع سائقي الطاكسي من الحجم الكبير أو الصغير بتطوان والمضيق، بالنظر إلى عامل الوقت وضرورة سلك مساطر تسجيل محاضر استماع رسمية، وإثبات الخروقات والتجاوزات، ما يدفع الجميع إلى تسجيل الاحتجاج الشفوي فقط، واللجوء إلى المواقع الاجتماعية لتصريف الغضب.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مشاكل الزيادات في التعريفة الخاصة بالطاكسي، حتى ولو كان ذلك وقت الذروة، سبق وحسمت فيها السلطات الإقليمية بتطوان، بمعاقبة كل من يثبت تورطه في خروقات أو تجاوزات من السائقين، وذلك بالاعتماد على شكايات رسمية تقدم من المتضررين، فضلا عن التدقيق والتحقيق في كل ما يتم تداوله بالمواقع الاجتماعية، ودعوة المهنيين والسلطات إلى التنسيق، لتفادي الاكتظاظ وتسهيل تنقل الركاب، خاصة خلال فترة الصيف.
تطوان: حسن الخضراوي