تطوان: حسن الخضراوي
فتحت السلطات الأمنية بتطوان، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، تحقيقا قضائيا مساء أول أمس الثلاثاء، في العثور على جثة لشخص ذكر بحي كويلما بجانب سوق القرب، حيث ظهر من خلال المعاينة الأولية أنها في بداية التحلل، وقد حلت جميع الفرق الأمنية المكلفة بمسرح الجريمة بعين المكان قصد جمع كافة المعطيات والدلائل التي يمكن أن تفيد في البحث.
وحسب مصادر مطلعة، فقد صدرت تعليمات من النيابة العامة المختصة، بإيداع الجثة مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بالمدينة، وإخضاعها للتشريح الطبي من أجل تحديد أسباب الوفاة بدقة، ورفع تقارير طبية مفصلة في الموضوع، كي يتم بعدها إصدار تعليمات جديدة بناء على نتائج البحث وطبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن فرقة مسرح الجريمة، بولاية الأمن بالمدينة، باشرت بدورها البحث لتحديد هوية الشخص الذي عثر على جثته ببركة مائية بحي كويلما، وذلك بتنسيق مع الضابطة القضائية التي ستتمكن بعد تحديد الهوية وأسباب الوفاة من سلك المسارات المناسبة للتحقيق والأبحاث القضائية لكشف الحيثيات والظروف.
وأشارت المصادر عينها إلى أن ولاية الأمن بتطوان، أصبحت تتوفر على معدات تقنية حديثة، في مجال مسرح الجريمة، وكذا تسريع التنسيق في قضايا التشريح الطبي، والدقة في تحديد الهوية، ما سيمكن من كشف لغز العثور على الجثة المذكورة، في أسرع وقت ممكن، وإطلاع النيابة العامة المختصة على نتائج البحث لتلقي تعليمات جديدة.
وتقوم النيابة العامة المختصة في مثل هذه الملفات، بدارسة التقارير الخاصة بالتشريح وتحديد أسباب الوفاة بدقة، فضلا عن دارسة المحاضر التي تنجزها الضابطة القضائية في الموضوع، وكشف حيثيات وظروف العثور على الجثة، حيث يتم إصدار تعليمات بالدفن في حال كانت الوفاة عادية، لكن إذا كانت هناك شبهات الجريمة فإن البحث يتواصل حتى تحديد المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.