شفشاون: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصادرها أن النيابة العامة المختصة بشفشاون أمرت، مساء أول أمس الأربعاء، الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بفتح تحقيق في حادث اعتداء خطير على رجل سلطة برتبة قائد بقيادة تنقوب، ما تسبب له في جروح خطيرة تطلبت نقله على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة شفشاون لتلقي العلاجات الضرورية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الاعتداء على القائد يشتبه في كونه تم من أفراد عائلة واحدة، تقطن بدوار أيشكن التابع ترابيا لجماعة الغدير، حيث تضاربت الروايات كون القائد كان يتواجد رفقة لجنة لتقنين زراعة القنب الهندي وأثار انتباهه استعمال أشخاص آلة حفر الآبار والأثقاب المائية الصوندا وعند استفسارهم عن التراخيص الخاصة بالأشغال دخلوا معه في ملاسنات حادة قاموا بتعنيفه بقوة، كما تحدث البعض عن محاولة تفتيش المعني لمنزل بالدوار للاشتباه في تواجد كميات من القنب الهندي داخله.
وأضافت المصادر نفسها أن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية، انطلقت من الميدان بالدوار الذي شهد الاعتداء على القائد، حيث يجري تحديد هوية المشتبه فيهم كمرحلة أولى والاستماع إليهم بتفصيل فضلا عن جمع معلومات من شهود محتملين، وذلك قصد كشف كافة الحيثيات والظروف، وتوجيه المحاضر الرسمية للنيابة العامة المختصة قصد الدراسة واتخاذ القرار المناسب طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل وفصول القانون الجنائي المغربي.
وذكر مصدر للجريدة أن السلطات الإقليمية بشفشاون، باشرت بدورها تجميع المعلومات وإنجاز تقارير حول حادث الاعتداء على القائد والتدقيق في الروايات المتضاربة، فضلا عن النظر في قانونية التدخل وتفاصيل أخرى تتعلق بالإجراءات الإدارية، واستعمال الصفة الضبطية التي يتوفر عليها القياد وتخول لهم التفتيش والقيام بما يقوم به ضابط الشرطة القضائية.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح وزارة الداخلية سبق وأكدت على حماية رجال السلطة القانونية أثناء التدخلات التي تحترم القانون والتعليمات والتنسيق مع النيابة العامة في الحالات التي تتطلب ذلك، فضلا عن معاقبة من يخرقون القوانين والشطط في استعمال السلطة والتعسف الإداري.
