فاس: محمد الزوهري
أخرج الكساد العشرات من تجار وحرفيي المدينة العتيقة بفاس، للاحتجاج بدعوى من هيئات مدنية محلية. وأقيمت وقفة احتجاجية أمام الباب التاريخي لـ «بوجلود»، بعدما تراجع المحتجون في آخر لحظة عن قرار القيام بمسيرة صوب القصر الملكي للمشور.
وبدا المحتجون وكأنهم يطلقون صرخة استغاثة إلى السلطات من أجل التدخل العاجل لإنقاذهم من إفلاس وشيك، كما تحولت الوقفة إلى ما يشبه محاكمة لمجلس المدينة الذي طالبوه بـ «تدخل عملي لرفع الحيف عن تجار فاس القديمة وحرفييها وإنعاش الحركة الاقتصادية بها»، وموازاة مع هذه الوقفة التي رفعت فيها شعارات تنادي بإخراج مختلف الأنشطة التجارية والحرفية من «عنق الزجاجة»، أقدم عدد من التجار والصناع التقليديين على إغلاق أبواب محلاتهم بدروب المدينة العتيقة، تعبيرا عن احتجاجهم على تردي الأوضاع الاقتصادية بفاس العتيقة.