كلميم: محمد سليماني
وضع رشيد التامك، رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، ملف ترشيحه، أول أمس الاثنين، بمقر الكتابة العامة بولاية جهة كلميم واد نون، وذلك للترشح لرئاسة مجموعة الجماعات الترابية كلميم واد نون للتوزيع.
وكان رشيد التامك أول من وضع ملف ترشيحه لرئاسة هذه المجموعة المرتقب تشكيلها في القريب العاجل، وذلك مباشرة بعد ساعات قليلة من فتح باب تلقي الترشيح بقرار ولائي يحمل رقم 03 بتاريخ 14 نونبر الجاري. وبوضع التامك لترشيحه يكون الأقرب للظفر برئاسة هذه المجموعة، واضعا بذلك حدا للشائعات والتكهنات التي انتشرت، أخيرا، عن بإمكانية عدوله عن الترشح، بل إن هناك من يرى أن رئاسة التامك لمجموعة الجماعات الترابية كلميم واد نون للتوزيع باتت محسومة، وذلك اعتبارا للنفوذ القوي للرجل داخل جهة كلميم واد نون. في المقابل لم تظهر أي شخصية منافسة تمتلك كاريزما سياسية وتدبيرية قوية، قادرة على منافسة التامك، دون استبعاد ظهور ترشيح نضالي في الأيام المقبلة، قبل إغلاق فترة تلقي الترشيحات المقررة حسب القرار الولائي يوم الجمعة المقبل.
وفي هذا الصدد، كان عدد من المنتخبين عبروا، قبل أسابيع، عن نيتهم الترشح لرئاسة مجموعة الجماعات الترابية كلميم واد نون للتوزيع، غير أن هذا التنافس أضحى خافتا الآن، إذ في البداية عبر رشيد البطاح، رئيس جماعة سيدي إفني، عن نيته الترشح لرئاسة المجموعة، إلا أن انتماءه إلى حزب الأصالة والمعاصرة وانتماء رشيد التامك إلى الحزب نفسه قد يكون أدى للوصول إلى تفاهمات بين الرجلين. فضلا عن أن حزب التجمع الوطني للأحرار لن يبقى مكتوف الأيدي أو في موقع المتفرج، حيث من الممكن أن يدفع بمرشح له لرئاسة المجموعة، وفي هذا الأمر تتجه الأنظار نحو حسن الطالبي، رئيس جماعة كلميم، كمرشح للحزب.
أما الدخول إلى عضوية مجموعة كلميم واد نون للتوزيع، فكان سببا في اندلاع صراعات قوية داخل عدد من المجالس الجماعية والإقليمية بالجهة، حيث إن الكثيرين تمسكوا بأحقيتهم في الانتخاب لدخول المجموعة، ما أدى إلى تأجيل دورات عدة مجالس بسبب الصراع ولعدم اكتمال النصاب بسبب التنافس القوي.
وبموجب القانون، فإن مجموعة الجماعات الترابية «كلميم واد نون للتوزيع» ستشرف على تدبير مرافق توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالجهة، إذ ستتمكن الجماعات الترابية البالغ عددها 54 جماعة بالجهة، من الانخراط في ورش إصلاح قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل وتدبيره، وإنجاز المشاريع المتعلقة بتعميم التزود بالماء والكهرباء خصوصا في العالم القروي، بشراكة مع الدولة ومختلف المتدخلين المعنيين.
وحسب المعطيات، فإن مقر مجموعة «كلميم واد نون للتوزيع» سيكون بجماعة كلميم، وميزانية المجموعة ستكون كبيرة ومثيرة للشهية، ذلك أن كل مجلس إقليمي من المجالس الإقليمية الأربعة سيساهم بـ 40.000,00 درهم لكل مجلس، فيما ستساهم كل الجماعات الترابية الكبرى (كلميم وطانطان، وسيدي إفني وأسا) بمبلغ 40.000,00 درهم لكل واحدة، أما الجماعات الأخرى فستساهم بمبلغ 20.000,00 درهم لكل جماعة.