مع ارتفاع درجة الحرارة، الذي تعرفه برشيد هذه الأيام، يعاني سكان المدينة، وخاصة القريبين من محطة تصفية المياه العادمة القديمة، وبعض البرك المائية بالقرب من خط السكة الحديدية، من اجتياح الحشرات الضارة، سيما البعوض (الناموس).
وحسب تصريحات بعض قاطني هذه الأحياء، والذين أكدوا أنهم محرمون من النوم بسبب الانتشار الرهيب لـ«الناموس»، الذي يزداد سيما في فترة الليل، مما جعلهم يعانون في صمت، مشيرين إلى أن هذه الحشرات تهددهم بالإصابة ببعض الأمراض، وأكدوا إصابة عدد منهم بلسعات الناموس، خاصة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والأطفال، مما يسبب لهم حكة واحمرارا في الجلد وجعلت أجسام بعض المصابين تعاني بقعا ببثور منتشرة هنا وهناك.
وعلى الرغم من المشاكل والمعاناة اليومية للأطفال والسكان عموما، بسبب انتشار هذا النوع من الحشرات، إلا أن مصالح حفظ الصحة التابعة لبلدية برشيد لم تتحرك بعد لمحاربة الناموس والحشرات الضارة، والعمل على رش مبيدات الحشرات للحد من انتشار البعوض وغيره من الحشرات التي تحمل جراثيم وميكروبات سامة وتسبب كثيرا من الأمراض، وتهدد سلامة السكان، سيما وأن فصل الصيف على الأبواب ما يعني تكاثرا مخيفا للحشرات الضارة.
واستغرب السكان المتضررون عدم تحرك مكتب حفظ الصحة، قبل تفاقم الوضع بسبب هذه الحشرات، والقضاء عليها قبل تكاثرها بالأحواض المائية الملوثة من مخلفات المياه العادمة المنتشرة بجانب خط السكة الحديدية بالقرب من التجمعات السكنية، وأخرى بجانب المنطقة الصناعية.
برشيد: مصطفى عفيف