البراق يسجل أول حادثة بتمارة
الأخبار
علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن مصالح الدرك الملكي بعين عتيق الواقعة بتراب عمالة الصخيرات- تمارة، سجلت، ليلة أول أمس الأربعاء، أول حادثة سير مميتة تسبب فيها القطار فائق السرعة «البراق» أياما بعد انطلاقته، ذهب ضحيتها شخص من مواليد 1955، بعد أن قام بدهسه في حدود الساعة العاشرة وهو يستعد لقطع السكة الحديدية في اتجاه منزله.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن الضحية، الذي كان في طريق عودته إلى مقر إقامته بعد أداء صلاة العشاء بمسجد بدر وسط جماعة عين عتيق، عجز عن التحرك من على السكة الحديدية بعد أن فاجأه القطار السريع بالنظر إلى سرعته الفائقة، قبل أن يدهسه ويحول جسمه إلى أشلاء.
هذا وهرعت السلطات الترابية والأمنية والقضائية إلى عين المكان، حيث أجرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لعين عتيق، التي كانت معززة بطاقم كبير من رجال الإسعاف، كل العمليات المرتبطة بالمعاينة القانونية وجمع أشلاء وأطراف جسم الضحية التي تناثرت على السكة الحديدية وبمحيطها، كما حضرت حشود كبيرة من مواطني المنطقة تتقدمها عائلة الضحية التي أصيبت بذهول كبير جراء هذه الواقعة.
وأكدت مصادر «الأخبار»، أن هذه الفاجعة التي شهدتها منطقة عين عتيق، ستعيد سؤال «القناطر الواقية» إلى الواجهة، فقد طالب قاطنو الدواوير المحاذية للسكك الحديدية، غير ما مرة، بتشييد قناطر تحمي المواطنين من التنقل فوق الخطوط السككية، كما يحصل بجماعات عين عتيق والصخيرات وتمارة، لكن دون جدوى.
وبإحصائيات رسمية تؤكد مصادر «الأخبار» أن مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بتراب عمالة الصخيرات- تمارة تسجل حوادث سير متواترة، وربما تشهد تضاعف عددها بعد انطلاق العمل بالقطار فائق السرعة، الذي تعتبر مدينة تمارة ممرا رئيسيا له خلال تنقله بين البيضاء وطنجة. وتفيد المصادر ذاتها بأن القطار السريع الذي يربط القنيطرة بالبيضاء دهس قبل أسبوع شخصا على خط سككي بالقرب من منطقة الصخيرات التي تعاني كذلك من خصاص كبير على مستوى القناطر المخصصة لمرور الراجلين.