شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

البحرية الملكية تنقذ عشرات المهاجرين بسواحل الجنوب

تزايد محاولات الهجرة انطلاقا من دول إفريقية

الداخلة: محمد سليماني

تتواصل حالة الاستنفار القصوى لوحدات مراقبة السواحل التابعة لقوات البحرية الملكية بالمياه الإقليمية للمملكة وعلى طول سواحل الأقاليم الجنوبية منذ أيام، وذلك بسبب محاولات الهجرة السرية التي تضاعفت أعدادها أخيرا بشكل لافت، إذ لا يكاد يمر يوم دون اعتراض قارب يقل العشرات من المرشحين للهجرة السرية بسواحل الأقاليم الجنوبية، رغم سوء الأحوال الجوية بهذه الربوع.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه بعد تضييق الخناق على شبكات الهجرة السرية التي كانت تنشط بعدد من المدن والمناطق الساحلية على طول الأقاليم الجنوبية للمملكة، أصبح عدد من المرشحين للهجرة ينطلقون في رحلات بحرية من عدد من الدول الإفريقية جنوب المملكة المغربية في اتجاه جزر الكناري، غير أنهم يجدون قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية بالمرصاد لهم، في عرض البحر، كما أن تدخلاتها أحيانا تكون في الوقت المناسب، حيث تم إنقاذ العشرات من موت محقق في عرض البحر، خصوصا هذه الأيام التي ساءت فيها الأحوال الجوية.

آخر التدخلات المسجلة اعتراض عناصر من القوات المسلحة الملكية المكلفة بمراقبة الساحل، الثلاثاء الماضي، على بعد حوالي 211 كيلومترا جنوب غرب مدينة الداخلة، قاربا جانحا بسبب ظروف جوية سيئة للغاية، وعلى متنه 85 مرشحا للهجرة غير الشرعية يتحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بينهم أربع نساء وثلاثة قاصرين، وذلك بعدما أبحروا منذ يوم 22 فبراير الماضي من إحدى الدول الإفريقية، وكانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري. وتم إنقاذ هؤلاء جميعهم، إذ تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي بالداخلة، قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل. وقبل ذلك بيومين فقط، أوقفت القوات المسلحة المكلفة بمراقبة السواحل قاربا على بعد 190 كيلومترا جنوب مدينة الداخلة، وعلى متنه 122 مرشحا للهجرة غير الشرعية، ينحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بينهم جثة واحدة، وطفل قاصر.

واستنادا إلى المعطيات، فإن جميع محاولات الهجرة السرية التي تتم هذه الأيام عبر البحر أضحت تنطلق من سواحل دول إفريقيا جنوب الصحراء، ثم تدخل المياه الإقليمية للمملكة خلال محاولات عبورها نحو جزر الكناري، غير أن تدخلات قوات مراقبة السواحل تفشل هذه المحاولات، رغم ما يكلفه ذلك من مجهودات كبيرة، ومصاريف مالية إضافية تتحملها المملكة. ويظهر أن حركة الهجرة السرية تحولت جنوبا هذه الأيام، بعدما قام المغرب خلال الأشهر الماضية بترحيل جميع المهاجرين السريين من جميع مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، وخصوصا المدن الساحلية، بعدما كانت تعج بآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يتحينون الفرص للعبور نحو الضفة الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى