حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن الضابطة القضائية، بولاية أمن تطوان، قامت، مساء أول أمس الأحد، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، بفتح تحقيق موسع في حريق شب في سيارة خفيفة في ملكية أحد التجار بالمدينة، قبل أن يمتد لسيارتين بجانبها ويصيبهما بأضرار جسيمة، حيث تفاجأ السكان بالنيران تلتهم السيارة الأولى قبل طلبهم النجدة من مصالح الوقاية المدنية التي حضرت على الفور وقامت بإخماد النيران.
وحسب المصادر نفسها، فإن النيران التهمت السيارة الأولى بالكامل وأصابت الثانية بأضرار على مستوى المقدمة والمحرك، في حين أصيبت السيارة الثالثة بأضرار محدودة. وقامت الضابطة القضائية المكلفة بالبحث بجمع معطيات ميدانية، فضلا عن الاستماع الأولي إلى الجيران في انتظار كشف الحيثيات والظروف.
وأضافت المصادر عينها أن الشرطة العلمية دخلت بدورها على خط البحث القضائي في ملف احتراق ثلاث سيارات في ظروف غامضة، حيث تم أخذ عينات لتحليلها وتحديد أسباب الحريق، فضلا عن التحليل المخبري لمعطيات أخرى تفيد في بحث الضابطة القضائية، سيما في ظل الاشتباه في كون الأمر يتعلق بعملية إجرامية متعمدة وجناية إضرام النار.
وذكر مصدر أن الأبحاث القضائية الجارية لم تستبعد كل الفرضيات الواردة، ضمنها تواجد قنينة غاز بصندوق السيارة المحترقة، فضلا عن التدقيق في الاشتباه في تصفية حسابات ضيقة، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج البحث الذي يجري بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وأضاف المصدر نفسه أن القانون الجنائي المغربي يعاقب على جريمة إضرام النار مع كل ظروف التشديد، حيث تنص الفصول القانونية على السجن لسنوات طويلة وعقوبات تصل حد الإعدام، في حق كل من أوقد النار عمدا في مبنى أو بيت أو مسكن أو مأوى ثابت أو متنقل أو باخرة أو سفينة أو متجر أو ورش.
