تطوان : حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادر خاصة أن الأجهزة الاستخباراتية بتنسيق مع الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، كثفت من إجراءات التنسيق مع النيابة العامة المختصة، طيلة الأيام القليلة الماضية، من أجل تعقب معلومات سرية حول مكان تواجد موثق مشهور مبحوث عنه، في قضايا تتعلق بشكايات نصب واحتيال في عمليات عقار ضخمة، وشيكات بدون رصيد، وتبادل اتهامات بالتزوير والاختطاف والاحتجاز والاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن البحث عن الموثق المطلوب للعدالة، تحول إلى تصفية حسابات خطيرة بين مستثمرين في العقار، وتهديدات متبادلة بالكشف عن شيكات موقعة من أصحابها بالملايير، وصرفها بالأبناك لصالح مستفيدين، ما ينذر بتطورات مثيرة في الملف الذي أصبح يتابعه الرأي العام المحلي والوطني باهتمام كبير.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إلقاء القبض على الموثق المطلوب للعدالة، سيمكن من كشف مجموعة من ألغاز المعاملات العقارية والمالية الغامضة، وشكايات النصب والاحتيال، والاشتباه في علاقات خفية مع شبكات تبييض الأموال والاتجار الدولي في المخدرات، حيث تعمل جهات على عدم الوصول إلى مكان المشتبه فيه، بتمويه التحقيقات واللعب على عامل الوقت، واستمرار الملفات مفتوحة دون اتخاذ قرار حاسم لغياب الأطراف.
وذكر المصادر نفسها أن ملف أضخم قضية نصب في العقار «الكواز» مازال في طور المعالجة وتجهيزه للحكم، بمحكمة الاستئناف بتطوان، حيث تقرر بحر الأسبوع الجاري، استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بالاستدعاءات، في انتظار الحسم في مناقشة التهم المتعلقة ببيع عقارات أكثر من مرة، والاشتباه في تورط موثق وزوجته وعدول ومسؤولين آخرين.
وأضافت المصادر ذاتها أن استئنافية تطوان استقبلت ملفات متعددة تتعلق بالنصب والاحتيال في العقار، وإحصاء متروك، ولفائف عدلية، والتزوير وشكايات ضد موثقين وعدول، وهو الشيء الذي يتم التحقيق فيه من قبل السلطات الأمنية والنيابة العامة المختصة، من أجل كشف الحيثيات والظروف، والحذر من شكايات كيدية، وتلاعب بالقوانين والثقة التي يضعها المواطن في مؤسسات حساسة.
