أحدهم تحت العناية الطبية وآخرون فروا لوجهة مجهولة
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح النيابة العامة المختصة بطنجة، أصدرت مذكرات بحث وطنية في حق أباطرة للمخدرات على مستوى منطقة القصر الصغير والدالية وواد أليان، على خلفية مواجهات عنيفة بين هؤلاء خلال الأسابيع الماضية باستعمال السيوف والسيارات، في إطار اقتتال هذه العصابات.
وأوردت المصادر أنه في الوقت الذي استنفرت مصالح الدرك الملكي مصالحها، بغرض الكشف عن امتدادات ما جرى، فإنه تم الانتقال إلى منازل مشبوهة على أنه يقطن بها بعض من هؤلاء، غير أنها لم تعثر على أي شيء، سواء المحجوزات من المخدرات أو هؤلاء المبحوث عنهم الذين حولوا شوارع مدينة طنجة وبقية المداشر المحلية إلى ساحة حرب مفتوحة، بناء على فيديوهات مسربة تكشف جانبا من هذه المواجهات.
واستنادا إلى المصادر، فإن أحد المصابين ضمن هذه المواجهات لا يزال تحت العناية الطبية، بسبب الجروح الخطيرة التي أصيب بها، عقب تعريضه لاصطدام بواسطة إحدى هذه السيارات، كما جرى إخضاعه لتحقيق أولي للوصول إلى كافة المعلومات المرتبطة بهذه الحرب الدائرة، والتي تظهر جانبا من انفلات خطير، بات هؤلاء يستغلونه لوضع خرائط على مقاسهم في إطار حرب المواقع على المخدرات بالبوغاز.
ومن المنتظر أن يعرف هذا الملف تطورات جديدة، بعد الوصول إلى المبحوث عنهم في هذه القضية، التي وصلت إلى حد تجاوز واقتحام سد قضائي تابع لولاية أمن طنجة وآخر للدرك الملكي، مما عرض الأمنيين لخطر واضح.
للإشارة، فإن وقائع القضية تعود إلى تصفية حسابات بين أباطرة المخدرات، في ما يشبه حرب المواقع، وأحد زعماء هذه الشبكات الإجرامية يتحدر من حومة الواد بطنجة، ثم زعيم آخر من منطقة قروية بالضواحي ومتخصص في نقل مخدر الشيرا من المداشر المحلية للقصر الصغير نحو الشواطئ، وبالتالي تهريبها صوب السواحل الإسبانية وغيرها، وبسبب ظروف غامضة بين هؤلاء، قام أحدهم يدعى «يوبي» بالتوجه نحو القصر الصغير من أجل البحث عن الطرف الثاني، لتندلع ما يشبه حرب عصابات بين هؤلاء استعملت فيها الأسلحة البيضاء وسيارات الدفع الرباعي والمختصة أصلا في إيصال المخدرات انطلاقا من المداشر نحو الشواطئ، ويتم وضعها بمرابد سرية بالمنطقة. وبسبب مواجهة مباشرة بالأسلحة البيضاء والسيارات، فقد أصيب أحد عناصر هذه الشبكات، وتم طرحه أرضا ليفر البقية، حيث يوجد تحت العناية الطبية وسط حراسة أمنية مشددة عليه، لحين تماثله للشفاء الكامل.
