النعمان اليعلاوي
عادت حدة التوتر داخل حزب الأصالة والمعاصرة، على بعد أيام قليلة من المؤتمر الوطني الرابع للحزب الذي ستحتضنه مدينة الجديدة. فرغم طي صفحة الخلاف عبر مصالحة التيارين السياسيين المتصارعين داخل الحزب، إلا أن عملية انتداب مؤتمري المؤتمر الوطني الرابع في الجهات والأقاليم فجرت خلافا جديدا بين قيادة الحزب، ممثلة في أمينه العام، حكيم بنشماش، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، سمير كودار، بعد استنكار عدد من أعضاء الحزب لما قالوا إنها «خروقات شابت عمليات انتداب المؤتمرين نهاية الأسبوع الماضي»، مؤكدين أن الجموع العامة لاختيار المؤتمرين «لم تحترم المساطر القانونية»، فيما سارع كودار إلى الإعلان عن فتح باب الطعون بعد انتهاء عملية الانتداب.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر من داخل الحزب إنه تم تسجيل عدد من الشكايات في عدد من الأقاليم والجهات بخصوص رصد بعض ما يعتقد أنها “خروقات في عملية انتداب المؤتمرات والمؤتمرين للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة الذي سينعقد بالجديدة أيام 7، 8 و9 فبراير 2020»، وأنه تم تسجيل عقد جمعين عامين في بعض المناطق لاختيار المؤتمرين، وهو ما أحرج قيادة الحزب حول اللائحة القانونية التي سيتم الحسم فيها، موضحة أن من الخروقات كذلك «إجراء عمليات الانتداب في أحد منازل القيادات الحزبية لاختيار مؤتمرين على المقاس»، ومضيفة أن «اللجنة التحضيرية مطالبة بأن تقدم للمؤتمر تقارير خاصة عن تفاصيل العمليات الانتخابية، قبل بداية أشغال المؤتمر، للتحقق من أحقية صفة الانتداب بالنسبة لجميع المؤتمرين».
من جانب آخر، اتهم حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للحزب التي يوجد على رأسها سمير كودار، بخرق المادة 41 من النظام الداخلي للحزب، والتي تقضي بأنه توجه دعوة الحضور إلى المؤتمر الوطني العادي 15 یوما كاملة قبل تاریخ انعقاده، وترفق الدعوة وجوبا بجدول الأعمال والوثائق الضرورية للمداولة خلال المؤتمر. ودعا بنشماش كودار إلى مد قيادة الحزب بمحاضر الانتدابات والقائمة النهائية للمؤتمرين، في الوقت الذي كشفت لائحة المرشحين لانتخابات الأمانة العامة للحزب عن عودة بعض الوجوه القديمة للتنافس على زعامة (البام)، بينما انتقد بلاغ صادر عن «شباب حزب الأصالة والمعاصرة» ما قال إنه «تهاوي وعود تشبيب الحزب»، وهو ما قال شباب الحزب إن لائحة المرشحين للأمانة العام كشفت عنه.