شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الباعة يرفضون إخلاء الشوارع والعودة لسوق القرب ببرشيد

انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ القرار وإصرار على الامتناع عن دخول السوق

مصطفى عفيف

 

للمرة الثانية، خلال هذه السنة، لم تتمكن السلطات المحلية من إقناع الباعة المتجولين المستفيدين من محلات سوق القرب إدريس الحريزي بالحي الحسني، بإخلاء الشارع العام والعودة إلى الأماكن المخصصة لهم بالسوق. وهي المحاولة التي كشفت عن مجموعة من الاختلالات في عملية تنظيم الباعة بالتجوال المنتشرين بشكل كبير بعدد من أحياء مدينة برشيد، متسببين في مشاكل بالجملة، بحيث ما زالت محلات سوق القرب على حالها، بعدما وجدت السلطات المحلية والمجلس الجماعي صعوبة كبيرة في إقناع أصحاب المحلات التجارية المعنية بالاستجابة لقرارات المجلس وإخلاء الشارع العام، الذي تحول إلى أسواق مفتوحة على حساب الطريق العام، متسببين في عرقلة حركة السيارات والراجلين على حد سواء، بحيث تحول شارع إدريس الحريزي اليوم أمام سوق القرب إلى سوق عشوائي لعدد من الباعة المتجولين، الذين أصروا على عدم مغادرة أماكنهم بالشارع.

هذا الوضع أضحى يزيد من قلق سكان برشيد، الذين سئموا الفوضى التي يتسبب فيها الباعة بالتجوال أصحاب العربات المجرورة بالدواب والسيارات الفلاحية، التي تظل تجوب أرجاء المدينة، باستعمال مكبرات الصوت لبيع منتجات أمام أنظار السلطات. وهو ما أفشل كل الحملات التي نظمتها السلطات المحلية، قبل أيام، والتي قامت بتحطيم عدد من العربات.

وتعيش، منذ سنوات، أحياء مدينة برشيد في فوضى الباعة المتجولين ومنها المدينة القديمة (القيسارية) والحي الحسني، شارع الشفشاوني وياسمينة (قرب مسجد محمد السادس) وحي وفيق وبشارع مولاي إسماعيل أمام سوق المسيرة، بسبب انتشار الباعة بالتجوال و(الفرّاشة وبائعي الخضر والفواكه)، في غياب تام لدور السلطات المحلية التي وجدت نفسها أمام مشكل يصعب حله، وهو ما أفشل مشاريع إعادة تنظيم الباعة المتجولين واحتوائهم بأسواق القرب بالحي الحسني وقرب سوق المسيرة، التي تحولت اليوم إلى أطلال، ومنهم من حولها إلى محل لتخزين البضائع في غياب قرارات صارمة، فضلا عن غياب الدور الأساسي للمجلس الجماعي، الذي ورث هذا الملف عن المجالس المتعاقبة، في إيجاد حلول لهذه المعضلة الخطيرة.

ويلاحظ، كذلك، غياب دوريات لتنظيم الباعة المتجولين أثناء وجودهم وسط الشوارع الرئيسية، خاصة مع موعد كل صلاة أمام مسجد محمد السادس وشارع الفداء، وكذا على مستوى الأزقة المتفرعة عن شارع الشفشاوني بمنطقة الحي الحسني بالمدينة، هذا الأخير أصبح يشكل خطرا كبيرا على حركة السير والجولان. هذه واحدة من الإكراهات التي يتخبط فيها سكان برشيد، بسبب الفوضى واحتلال الملك العمومي من طرف الباعة بالتجوال وأصحاب السيارات الفلاحية، الذين يتخذون أحياء المدينة وبعض شوارعها الرئيسية أماكن لترويج سلعهم، محولين إياها إلى أسواق عشوائية تحكمها الفوضى والتسيب، في ظل غياب دور السلطات المحلية والمجلس البلدي لتنظيم الباعة، وتحسين عملية السير والجولان ببعض الشوارع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى