طنجة: محمد أبطاش
توجه فريق برلماني بتقرير إلى المصالح الحكومية المختصة، للمطالبة بحماية سائقي شاحنات النقل الدولي من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من طرف مجهولين بمحطات الاستراحة بالطرق السيارة بين القنيطرة وطنجة المتوسط على وجه الخصوص. وأكد الفريق البرلماني، أن الجمعيات الوصية على القطاع باتت تتلقى وبشكل كبير ومتوالي مجموعة من الشكايات المرفقة بصور لهذه الوقائع، والناتجة بالأساس عن الهجمات الشرسة التي أصبحت تستهدف شاحنات النقل الدولي بالطرق السيارة، وبالأخص محطات الاستراحة من طرف عصابات من الجانحين والمجرمين ومرشحي الهجرة السرية، الذين يتربصون بشكل عمدي وممنهج بالسائقين ومهاجمتهم والاعتداء عليهم بالضرب والجرح، وإلحاق خسائر مادية جسيمة بالشاحنات والسلع التي يتم شحنها وكذلك إتلاف الأختام الجمركية، مما يجعلهم في توتر دائم.
وأكد الفريق البرلماني، بأن المهنيين يتعرضون لهجمات متكررة، لعل أبشعها تلك التي تعرض لها أحد السائقين بمحطة بين طنجة المتوسط والقنيطرة، من طرف مجموعة من المنحرفين ومرشحي الهجرة السرية الذين اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض والحقوا به عدة إصابات خطيرة على مستوى الوجه والظهر وسلبوه أمواله ومقتنياته الشخصية، وكذا تسجيل خسائر مادية كبيرة في الشاحنة.
وأورد الفريق البرلماني، أن قطاع النقل الدولي، يلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما، كما أن هناك دورا آخر لشركات النقل الدولي للسلع والبضائع كمحور أساسي في تنمية وتطوير التجارة الخارجية وتحريك عجلة الاقتصاد للدولة المغربية ومن جهة أخرى تشكل الطرق السيارة الشرايين الحيوية للتبادل التجاري البري بين المغرب وشركاته في الخارج، خاصة الطريق السيار أكادير – طنجة، الذي تسلكه الشاحنات المتجهة إلى ميناء طنجة المتوسط قصد العبور إلى الضفة الثانية. وتساءل الفريق البرلماني عن الإجراءات التي ستتخذها الجهات الوصية لحماية مستعملي الطرق السيارة من مثل هذا الاعتداءات الشنيعة، بما يضمن حقهم الدستوري في سلامتهم الشخصية وحماية ممتلكاتهم. وقالت بعض المصادر المطلعة، إن وجود الجانحين في المناطق المحيطة بميناء طنجة المتوسط بات يشكل خطرا متزايدا على سائقي شاحنات النقل الدولي، مما يستدعي تدخلا حكوميا عاجلا لتحسين الحماية الأمنية، سواء عبر تعزيز التواجد الأمني في المواقع الحساسة أو باستخدام تقنيات المراقبة الحديثة لتفادي مثل هذه القلاقل على مستوى الطريق السيار المشار إليه.