محمد اليوبي
منح حزب الاستقلال التزكية للدكتور محمد زيدوح، للترشح للانتخابات التشريعية الخاصة بمجلس المستشارين، التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل، عن مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، حيث سيتنافس على مقعدين مخصصين لمجلس الجهة.
وكان حزب الاستقلال قد وضع ثقته في الدكتور زيدوح، عندما رشحه وكيلا على رأس لائحة الحزب بعمالة الرباط، في الانتخابات الجهوية، التي جرت يوم 8 شتنبر الماضي، وتمكن زيدوح من الفوز في هذه الاستحقاقات بحصوله على مقعد بمجلس الجهة رفقة وكيلة اللائحة النسائية، ماجدة فريندي، ويعد هذا الترشيح الأول من نوعه بالنسبة لزيدوح، الذي قاد لائحة تضم أطرا عليا ذات تعليم جامعي لها تاريخ نضالي كبير وحس سياسي عال.
وتشير مصادر إلى أن زيدوح يمتلك دعما قويا من قيادة وقاعدة حزب الاستقلال بالجهة من أجل كسب الرهان أمام منافسين أقوياء، والفوز بمقعد برلماني بمجلس المستشارين، ويهدف هذا الاختيار، حسب مصادر مقربة من زيدوح، إلى إعادة ثقة الناخبين في العمل السياسي وتقديم بديل جديد، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لأداء البرلمانيين بالغرفة الثانية.
ورغم صعوبة المنافسة على مقعدين، ومحدودية عدد «الناخبين الكبار» الذين سيصوتون في انتخابات مجلس المستشارين، فإن زيدوح يتوفر على حظوظ كبيرة للفوز بالمقعد البرلماني، حيث يحظى بدعم من طرف أعضاء بالمجلس ينتمون إلى مختلف الأحزاب السياسية، نظرا لسمعته وعلاقته المتميزة مع جميع مكونات مجلس الجهة.
والدكتور محمد زيدوح، من مواليد العاصمة الرباط، درس بها الابتدائي والإعدادي والثانوي، قبل أن يسافر إلى تونس لاستكمال دراسته العليا في الطب، حيث بدأ مساره السياسي من خلال إشرافه على تأسيس فرع الاتحاد العام لطلبة المغرب التابع لحزب الاستقلال، وبعد استكمال دراسته عاد إلى المغرب لاستكمال دراسته في الطب، وتخصص في جراحة العظام والمفاصل، ليبدأ بعد ذلك مساره المهني، حيث اشتغل طبيبا بالمستشفى الجامعي ابن سينا لعدة سنوات، قبل أن يقرر الاستثمار في القطاع الخاص.
وناضل الدكتور زيدوح سياسيا من خلال حزب الاستقلال، منذ أكثر من 30 سنة، حيث بصم على مسار نضالي مهم، إذ كان عضوا باللجنة المركزية، والمجلس الوطني، ورئيسا للجنة الشؤون الاجتماعية، وعضوا في لجنة التحكيم، وأيضا اللجنة الاقتصادية، ويتولى زيدوح صفة الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بالرباط، وتعتبر هذه أول مرة يترشح فيها لعضوية مجلس المستشارين.
