شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

الاستقلال يخرج من الأغلبية ويصطف في المعارضة بمقاطعة جليز بمراكش

الحزب رفض رئاسة لجنة دائمة واحتج على إشراك البيجيدي في التسيير

محمد وائل حربول

أفاد مصدر خاص «الأخبار» بأن دورة مجلس مقاطعة جليز الأخيرة بمدينة مراكش، التي خصصت من أجل التصويت وانتخاب أعضاء اللجان الدائمة ونوابهم بالمقاطعة المذكورة، شهدت احتقانا كبيرا، ما أدى إلى انسحاب مستشاري حزب الاستقلال منها، حيث أعلنوا مباشرة اصطفافهم ضمن المعارضة، إذ تماشت خطوتهم هذه مع حرمانهم من تبوؤ الرئاسة بمجلس المقاطعة، أو حتى من تبوؤ المناصب النيابية الأولى بها، حيث انسحبوا ساعتها كذلك من جلسة التصويت على الرئيس.

ووفقا للمصدر ذاته، فقد رفض مستشارو الحزب المنسحبون الذين قدر عددهم بستة، رئاسة إحدى اللجان الدائمة التي دخلت في إطار التسوية بين الأحزاب المسيرة للمقاطعة وبين الاستقلاليين، حيث أعلنوا أن المعارضة هي مكان الحزب خلال الفترة المقبلة، فيما أكد المصدر عينه أن تدخلات عبد اللطيف أبدوح كانت السبب المباشر في ما آلت إليه الأوضاع، على اعتبار أن (الأوضاع) كانت تسير في الاتجاه الصحيح رفقة حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، قبل أن تنقلب على عقبيها، خاصة بعد دخول البيجيدي أيضا إلى المجلس المذكور عبر النافذة بعد غلق الأبواب عليه انتخابيا.

واستنادا إلى المصدر ذاته، فإنه، وفي إطار الترضيات، كان الشرط الأساسي الذي اتخذته الأغلبية المسيرة للمقاطعة، يتمثل في حصول الاستقلال على رئاسة لجنة دائمة مقابل دخول الأخير للأغلبية كذلك، وهو ما تم رفضه من قبل كل مستشاري الحزب، الذين كانوا قد انسحبوا سابقا خلال جلسة التصويت على رئيس المقاطعة ونوابه، بسبب دخول البيجيدي إلى المجلس المذكور كما كانت أشارت «الأخبار» إلى ذلك في وقت سابق.

وبهذا يكون حزب الاستقلال قد سامح في التحالف الحزبي الثلاثي بينه وبين (الأحرار والبام) على مستوى مقاطعتين بمراكش من أصل خمس مقاطعات، حيث ذهبت رئاستها جميعا للحزبين الآخرين ضمن التحالف ذاته، فيما كانت مصادر «الأخبار» أكدت أن السبب الرئيس في ما يعيشه الاستقلال من تصدع داخلي بإقليم مراكش يرجع بالأساس الأول لعودة عبد اللطيف أبدوح للواجهة، ومحاولته التحكم في كل مفاصل الحزب بعد تفويض خاص من الأمين العام للاستقلال نزار بركة.

وبالموازاة مع هذا، جرى، يوم الاثنين الماضي، انتخاب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم بمجلس مقاطعة جليز، حيث تم انتخاب أسماء الدلمي رئيسة جديدة للجنة المالية والشؤون الاقتصادية، فيما انتخبت سلوى بوحية، نائبة لها، كما جرى انتخاب أحمد عبيلة رئيسا للجنة الشؤون الثقافية والرياضية، وانتخاب إبراهيم فرقان نائبا له، بينما انتخبت مريم زغبوش رئيسة جديدة للجنة التعمير والبيئة، وأحمد الشافعي نائبا لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى