سفيان أندجار
كشف مصدر داخل العصبة الاحترافية لكرة القدم أن عددا كبيرا من الأندية المنتمية للقسمين الأول والثاني تعجز عن مواكبة مسار السرعة والتطوير الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية للكرة الوطنية.
وأكد المصدر أن أغلب الفرق المنتمية للقسم الأول تعاني من أزمات مالية وديون كبيرة تفوق المليارات، وصدرت في حقها أحكام من طرف غرفة النزاعات التابعة للجامعة والاتحاد الدولي لكرة القدم، وهناك أحكام صادرة من محكمة التحكيم الرياضي «طاس»، وأن ديون الأندية في تفاقم كبير.
وتابع المصدر ذاته أنه، في الوقت الذي تعمل الجامعة على التحضير لحدثين كبيرين هما كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وتطوير البنيات التحتية في المملكة، ودعم الأندية من أجل إنجاز أكاديميات كروية، فإن هذه الفرق تعجز عن مواكبة هذا التطور وتعمل بشكل بطيء جدا في حل أزماتها التسييرية.
وتابع المصدر ذاته قائلا: «أصبح من غير معقول أن نتحدث عن أزمات مالية وتخبطات تسييرية في أفق التطور الكبير الذي تشهد الكرة المغربية، وأن فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أكد، لرؤساء الأندية، أن قطار تطوير الكرة المغربية يسير بسرعة وأن الجميع عليه مواكبة السرعة من أجل بلوغ الأهداف المنشودة، وأن من تخلف عن مواكبة القطار سيجد نفسه غارقا في العزلة وبعيدا عن التطور».
ولم يخف المصدر أن عددا كبيرا من رؤساء الأندية باتوا يدرسون فكرة التخلي عن مناصبهم التسييرية، بعدما عجزوا عن تدبير أنديتهم، والدليل واضح في البطولة الوطنية، وأن هناك أندية تسير فقط من طرف لجان لتصريف الأعمال في غياب تام للمرشحين للرئاسة الذين يخشون ترؤس أندية تعاني أزمات مالية كبيرة.
وختم المصدر حديثه بأن العصبة الاحترافية ستدخل على الخط من أجل معالجة هذه الأزمة من خلال الحد من تفاقهما والعمل على اتخاذ إجراءات مهمة وأن الأندية بدورها مطالبة بالمساهمة في الأمر من خلال اتخاذ قرارات عقلانية وترشيد نفقاتها بشكل عقلاني.
