طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر جماعية أن الأندية والفرق الرياضية بطنجة استنزفت نحو مليار سنتيم من ميزانية الجماعة خلال أربع سنوات، أي منذ سنة 2021، لحظة انتخاب المكتب المسير للجماعة بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، لحدود السنة الجارية 2024. ورغم الانتقادات المستمرة لهذا الدعم بفعل كون غالبية الأندية تجهل كيفية صرفها للمبالغ المالية، ناهيك عن عدم تسجيل حصول الأندية سواء المحلية أو التي تلعب في المباريات ذات الصبغة الوطنية، عن أي ألقاب طيلة هذه الفترة، فضلا عن غياب نتائج مشرفة للمدينة في ظل وجود غالبية أنديتها بمن فيها فريق اتحاد طنجة في أدنى السلالم ضمن ترتيب البطولة الوطنية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد خصص مجلس جماعة طنجة اعتمادات مالية بقيمة مليون و553 ألف درهم، برسم سنة 2024، لوحدها، ويستفيد من هذا الدعم ما مجموعه 90 إطارا رياضيا يمثلون مختلف أنواع الرياضات والفئات العمرية.
وتشير المعطيات نفسها إلى أن قيمة الاعتمادات المخصصة للقطاع الرياضي بمدينة طنجة تضاعفت بـ 10 مرات خلال الفترة ما بين سنتي 2021 و2024. وهكذا انتقلت قيمة الاعتمادات المخصصة لقطاع الرياضة من مليون درهم فقط، برسم سنة 2021، إلى 10 ملايين درهم برسم سنة 2024.
وفي وقت توجه انتقادات واسعة إلى المجلس، يؤكد الأخير أن تطور هذه الاعتمادات جاء بفعل الأهمية التي يوليها المجلس الجماعي للقطاع الرياضي بمدينة طنجة التي تحظى بمكانة هامة في أجندة التظاهرات الرياضية المختلفة التي ستحتضنها المملكة خلال السنوات المقبلة، بينما لا تعكس النتائج الدعم السخي الذي تصرفه الجماعة على هذه الجمعيات والأندية.
وسبق أن عابت بعض المصادر الجماعية ما وصفته بـ«النفخ» في منح الجمعيات الرياضية، بالرغم من وجود تقارير رسمية تدعو إلى ضرورة الموازنة في إعداد الميزانيات في ظل الظروف الراهنة، سواء من حيث ارتفاع الأسعار أو غياب البنيات التحتية الضرورية وغيرهما. وسبق أن نبه تقرير داخلي للجماعة إلى وجود عدة هفوات بخصوص توزيع الدعم على هذه الجمعيات، من خلال عدم وجود دفاتر تحملات مصادق عليها لتكون معيارا حقيقيا لتوزيع الدعم في إطار نزيه وشفاف بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، وفق مضمون التقرير، ما يجعل المبالغ المذكورة آنفا قابلة للزيادة أثناء استقبال جميع الملفات المتعلقة بالدعم المادي للجمعيات الرياضية، بحكم عدم حصر اللوائح مع صدور مشروع الميزانية.