مرة أخرى، تضطر السلطات الأمنية المغربية إلى استعمال أسلحتها الوظيفية، وإشهارها ضد مجرمين هددا سلامة المواطنين ببرشيد وفاس، وواجها قوات التدخل بسلاحين أبيضين.
ضمن التفاصيل أفادت مصادر أمنية بأن مقدم شرطة رئيس يعمل بفرقة الدراجين بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة برشيد اضطر، مساء يوم السبت الماضي، إلى إشهار سلاحه الوظيفي دون اللجوء إلى استعماله، وذلك في تدخل أمني لإيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة، يبلغ من العمر 28 سنة، كان في حالة اندفاع قوية وعرض أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم لاعتداء جدي وخطير بواسطة السلاح الأبيض.
وذكرت المصادر نفسها أن مصالح الأمن الوطني قد تلقت إشعارا حول قيام شخص في حالة تخدير متقدمة، بإحداث الفوضى وإلحاق خسائر مادية بمجموعة من السيارات التي كانت متوقفة بالشارع العام بالحي الحسني بمدينة برشيد، الأمر الذي استدعى تدخل دورية للشرطة لاعتقاله، غير أنه واجه عناصرها بمقاومة عنيفة بواسطة السلاح الأبيض، مما اضطر موظف الشرطة إلى إشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، بشكل مكن من ضبط المتهم وحجز السكين المستخدم في هذا الاعتداء.
وتم الاحتفاظ بالموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وفي واقعة مماثلة، اضطر موظف شرطة يعمل بالهيئة الحضرية بمنطقة أمن فاس دار الدبيبغ، مساء اليوم نفسه، إلى إشهار سلاحه الوظيفي دون استعماله، وذلك خلال تدخل لإيقاف شخص يبلغ من العمر 19 سنة، يشتبه في تورطه في ارتكاب عملية سرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض.
وأفادت معطيات رسمية بأن موظف الشرطة كان قد تدخل خارج أوقات عمله القانونية، من أجل اعتقال المشتبه فيه على مستوى منطقة «عرصة الزيتون»، وذلك بعد ضبطه متلبسا بتعريض فتاة لمحاولة سرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، وهو التدخل الذي اضطر خلاله موظف الشرطة إلى إشهار سلاحه الوظيفي دون استعماله، بعدما تسنى تحييد الخطر الناتج عن المعني بالأمر وإيقافه.
وتم إخضاع الظنين لبحث قضائي من قبل فرقة الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.