شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الأمطار تكشف ضعف البنية التحتية بعدد من أحياء الجديدة

تحول مجموعة من الشوارع والأزقة إلى برك مائية متناثرة

مصطفى عفيف

 

فضحت دقائق معدودة من التساقطات المطرية، التي عرفتها الجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، هشاشة وضعف البنية التحتية بالمدينة، حيث تحولت عدة أزقة وشوارع إلى برك مائية متناثرة بعد سقوط أمطار الخير، وازداد معها عدد الحفر وبدأت بعض جوانب الشوارع بمختلف مدارات المدينة تتهاوى، وخاصة بالمناطق المشيدة حديثا كعلى غرار حي المطار الذي أصبحت جل أزقته تتنفس تحت برك مائية، في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة، ما كانت له انعكاسات سلبية على حركة المرور وتسبب في مجموعة من الحوادث، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الدور الذي يلعبه المجلس البلدي للجديدة في إصلاح البنية التحتية.

وكشفت الصور التي تناقلها موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن حجم الأضرار التي خلفتها الأمطار، وهي صور جعلت ملتقطيها يطالبون بتدخل السلطات الإقليمية لفك العزلة عن أحيائهم، موجهين انتقادات للمجلس الجماعي الذي لم يقدم لساكنة المدينة أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع الحفر والمياه التي تتجمع وتترك بركا مائية.

ويعتبر حي المطار بالجديدة من بين الأحياء التي لم تدرج ضمن أجندة المجلس الجماعي للمدينة بخصوص تأهيل البنية التحتية بالحي المذكور منذ سنوات، وظل المجلس يرمي بالكرة في مرمى الشركة المشرفة على المشروع بحي المطار ووعد بإنفاق 5 ملايير سنتيم لإعادة تهيئة البنية التحتية للحي، لكن، وبعد مرور سنوات وقرب انتهاء ولاية المجلس السابق، اختفت كل البرامج باستثناء عملية الترصيف التي أطلقها المجلس ببعض النقط بالحي لذر الرماد في العيون  مع تهيئة الشارع الرئيسي المؤدي إلى المركز التجاري الكبير، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام.

وفي هذا الإطار استنكر قاطنو عدد من الأحياء المتضررة بالجديدة ما أسموه الإهمال والتسيب والتهميش الذي تعرفه أحياء وشوارع المدينة جراء ضعف البنية التحتية بها التي تحولت بفعل الأمطار إلى حفر عميقة تعيق سير العربات، وكذا غياب قنوات لتصريف مياه الأمطار، الأمر الذي دفع سكان الأحياء إلى التساؤل عن أسباب وضع مجموعة من الأحياء ضمن قائمة الانتظار للاستفادة من نصيبها في مشاريع التهيئة الحضرية، بالرغم من كون قاطنيها يؤدون كل الضرائب لفائدة الجماعة عن رسوم النظافة والسكن.

وتكشف زيارة لهذه الأحياء الوضعية المحرجة التي آلت إليها في ظل تغاضي الجهات الرسمية والمجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير شؤون المدينة عن إدراجها وأحياء أخرى ضمن برامج التأهيل الحضري وعمليات إعادة التهيئة، وهو ما جعل شوارع وأزقة بعض الأحياء تعيش مأساة تنضاف لها معاناة السكان.

من جانبهم عبر مسؤولو جماعة الجديدة عن رغبتهم في تنمية المنطقة، مؤكدين أن المجلس بصدد برمجة مجموعة من المشاريع للنهوض بالمدينة، والانكباب على عدد من الإصلاحات التي تخص البنيات التحتية في إطار برنامج شراكة مع مجلس الجهة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى