برشيد: مصطفى عفيف
كشفت أمطار الخير التي تتهاطل، منذ أيام، على برشيد، عن ضعف هشاشة البنية التحتية بعدد من أحياء المدينة الموروثة عن المجلس السابق، حيث تحولت جل شوارعها إلى حفر تهدد سلامة المواطنين، خصوصا بالأحياء التابعة للملحقات الإدارية 2 و3 و4 التي تعيش ساكنتها هذه الأيام تذمرا كبيرا بسبب مياه الأمطار التي أصبحت تعيق حركة السير ببعض الأزقة، وهي وضعية زادت من حدتها أشغال بعض الحفر من مخلفات الربط بالشبكة، والتي لم يقم أصحابها بإرجاع الحالة لما كانت عليه في ظل غياب المراقبة من طرف المصالح المختصة بالمجلس الجماعي، وهي وضعية أصبحت تلزم أصحاب السيارات بالسير ببطء شديد لمحاولة تجنب الاهتزازات.
هذا وكشفت الأمطار عن واقع مرير تعيشه البنية التحتية ببرشيد جراء الغش في عملية تهيئة بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة بسبب انتشار الحفر بها، على غرار طريق الكارة قرب تجزئة القباج وأحياء البيضي ووفيق وتيسير 1، حي ياسمينة وحي مولاي رشيد.
ولا يقتصر الأمر هنا على الشوارع الرئيسة، بل يطال كذلك أكبر شارع بالمدينة الذي كشفت الأمطار عن بعض العيوب التي تجعل المجلس البلدي مطالبا بالتحقيق في مدى مراقبة الأشغال التي تم إنجازها في الشهور الأخيرة من عمر الولاية السابقة من طرف المصالح المختصة بالبلدية.
انهيار عدد من شوارع مدينة برشيد التي لم تصمد أمام الطبيعة مناسبة لإعادة فتح ملفات صفقات تعبيد الطرق والشوارع بالمدينة، والتي كانت قد فتحت شهية أعضاء الأغلبية داخل المجلس البلدي خلال الولاية السابقة، بعدما استغلوا قرب الانتخابات السابقة وقاموا بعدد من الإصلاحات بالأزقة والدروب لإرضاء المقربين منهم، تاركين العديد من الشوارع الرئيسية والأزقة تعيش الإهمال وساكنتها تتخبط في كثرة الحفر رغم الملايين من السنتيمات التي صرفت في هذه الصفقات، إذ فضح هطول الأمطار الأخيرة عملية الغش في إعداد تلك الحفر التي تتسبب في الكثير من حوادث السير وفي العديد من الأعطاب التقنية للسيارات.
واقع برشيد اليوم، بعد الأمطار التي كشفت عن ضعف البنيات التحتية، يضع المجلس الحالي أمام امتحان صعب يتمثل في إخراج المدينة من نفق اختلالات البنيات التحتية وتحقيق ما وعد به السكان خلال الحملة الانتخابية.