محمد اليوبي
قدم حزب الأصالة والمعاصرة رسميا أربع شكايات ضد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الأولى بمحكمة مدينة أكادير والثانية بمحكمة مدينة تيزنيت من أجل السب والقذف والتحريض على الكراهية، باعتبارهما المدينتين اللتين احتضنتا تجمعين خطابيين لبنكيران سب خلالهما قيادة الحزب، وشكايتين بمحكمة النقض بالرباط باعتبار أنهما موجهتين ضد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وحسب الشكاية التي يتوفر «فلاش بريس» على نسخة منها، فإن رئيس الحكومة عمد وكعادته إلى إطلاق العنان لنفسه وسمح لها بكيل مجموعة من الاتهامات المجانية والخطيرة في حق مناضلي ومناضلات حزب الأصالة والمعاصرة أعضاء وقيادات، دون مراعاة منه ما يقتضيه السلوك الانتخابي من ضوابط وإجراءات قانونية، وذكرت الشكاية أن الأمين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وفي سياق الدعاية السياسية لمرشحي حزبه عمد إلى اتهام حزب الأصالة والمعاصرة بالفساد ومن ورائه مرشحيه باستعمال ما وصفها بـ«أموال الغبرة» في إشارة إلى المخدرات من أجل تمويل حملاتهم الانتخابية وشراء أصوات الناخبين، محذرا في لقائه من التصويت على مرشحي الحزب في الانتخابات الجماعية، ناعتا إياهم بالمتربحين والمفسدين وكذا بأقبح الأوصاف من قبيل «المصيبة» وذلك في نفس التجمع المحلي لحزبه في أكادير.
وأدلى «البام» رفقة الشكاية بمحضر معاينة للمهرجان الخطابي أنجزه مفوض قضائي وكذلك بقرص مدمج يتضمن كلمة بنكيران التي قال فيها «فينكم أ الأصالة والمعاصرة اللي كدعيو… أه فهمتكم فهمتكم ديك الفليسات لي جمعتوا من الغبرة المعلومة والأشياء المفهومة عوالين تشريو بهم المواطنين والمرشحيين…»، واعتبرت الشكاية أن هذه الاتهامات التي صرح بها بنكيران ونشرها من شأنها أن توحي للعموم على أن أنها وقائع ثابتة مرتكزة على معطيات خطيرة بلغت لعلمه الخاص من منطلق مسؤوليته المنوطة به بصفته رئيسا للحكومة، والحال أنها مجرد مغالطات ووقائع مفبركة لا ترتكز على أي أساس من الصحة، غايته منها فقط تحقيق مصلحته ومصلحة فريقه على حساب المصلحة العامة.