كشف مصدر مطلع، داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المملكة غير متحمسة للمشاركة في البرنامج الذي أطلقه الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يحمل اسم «فيفا سيريس»، وهو عبارة عن دورات كروية ودية تجمع منتخبات من قارات مختلفة في دوري تحته عدد من البلدان.
وأكد المصدر ذاته أن المغرب، وعلى غرار الدول القوية كرويا، لم يتحمس لمشروع «الفيفا»، خصوصا أنه في بدايته وطريقة خوض الوديات بالنسبة للمنتخبات الكبرى تكون عبر مؤسسات أو اتحادات، وأن انتقاء الخصم يكون وفق خصائص مهمة، من أبرزها نوعية المسابقات الكروية.
وزاد المصدر ذاته أن تجربة «الفيفا» الجديدة ستنطلق، في مرحلتها التجريبية، خلال الشهر المقبل، حيث ستستضيف الجزائر دورة يشارك فيها منتخب الأخير وأندورا، وبوليفيا وجنوب إفريقيا. وتقام دورة أخرى في أذربيجان بمشاركة منتخب الأخير وبلغاريا، ومنغوليا وتنزانيا، وتنظم المملكة العربية السعودية دورة من مجموعتين؛ المجموعة الأولى تتكون من منتخبات جزر الرأس الأخضر وكمبوديا، وغينيا الاستوائية وغويانا، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات برمودا وبروناي، وغينيا وفانواتو، وتقام في سريلانكا دورة رابعة بمشاركة منتخبات بوتان وجمهورية إفريقيا الوسطى، وبابوا، غينيا الجديدة وسريلانكا.
وتابع المصدر أنه بالنظر للمنتخبات المشاركة، لا يوجد أي منتخب قوي، قائلا: «إذا نظرنا إلى المنتخبات المشاركة في هذه المرحلة التجريبية سنجدها منتخبات بعيدة جدا عن التصنيف الأول للمنتخبات في «الفيفا» وأن هناك دولا ستنظم الحدث دون المشاركة فيه كما هو شأن المنتخب السعودي، الذي يفضل أن يخوض مواجهات مع منتخبات قوية في الفترة الدولية».
وتابع المصدر: «المنتخب المغربي لا تمكنه المشاركة في مثل هذا الدوري بسبب التزامه بمباريات ودية ومواصفات دقيقة للمنتخب المنافس لكون منتخب «الأسود» مقبلا على كأس أمم إفريقيا بالمغرب وعليه مواجهة منتخبات قوية قاريا وعالميا».
وختم المصدر حديثه بكون المغرب يمكنه أن يحتضن «فيفا سيريس» أو المشاركة فيه، لكن في مراحله النهائية وأن يكون بمواصفات عالمية، مشيرا إلى أن علاقة «الفيفا» بالمغرب جيدة جدا.
وكان جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا، قال بخصوص المشروع الجديد: «إنه خطوة إيجابية وقفزة نوعية على الصعيد العالمي لكرة القدم على مستوى المنتخبات الوطنية؛ فطالما أبلغتنا الاتحادات الأعضاء برغبتها وعزمها على اختبار مواجهة نظرائها من مختلف أنحاء العالم. والآن يمكنها تحقيق ذلك، علماً أن إقامة مزيد من المباريات المفيدة من شأنها أن تمهّد الطريق لإثراء تجربة التفاعل الكروي للاعبين والمنتحبات والجماهير، بقدر ما تساهم، بشكل ملموس، في تطوير اللعبة».