سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة تفاصيل جلسة الاستماع التي أقدمت عليها المصالح الأمنية بمدينة الرباط، في حق عدد من المعتقلين من أنصار فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم وعضوين من المكتب المسير، وذلك على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها المباراة النهائية لكأس العرش التي جمعت بين النادي الأخضر ونهضة بركان، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
وأكدت المصادر على أن أمن العاصمة استمع إلى عدد من مفتعلي أعمال الشغب، وأن عددا منهم أكدوا أنهم تلقوا تعليمات من عضوين داخل المكتب المسير للرجاء، حيث قاما بدعوتهم إلى التنقل بكثرة إلى مدينة الرباط، رغم عدم توفرهم على تذاكر لحضور المباراة. في حين نفت فئة أخرى أن تكون قد تلقت تعليمات من طرف إدارة الفريق الأخضر.
واضطرت المصالح الأمنية بالرباط إلى استدعاء عضوين من المكتب المسير للرجاء، واللذين تم الزج باسميهما في المحاضر، وأكدت المصادر على أن أحد العضوين وهو المشرف على اللجنة التنظيمية نفى الأمر جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لم تكن له أي اتصالات مع الأنصار، مشيرا إلى أنه كان مكلفا بمرافقة اللاعبين والإقامة معهم في الفندق، ولم يكن له أي تواصل مع مناصري القلعة الخضراء.
من جهة أخرى، نفى العضو الثاني داخل الرجاء الأمر، خصوصا أنه تم سؤاله حول طريق توزيعه لتذاكر مباراة نهائي كأس العرش، قبل أن يؤكد على أنه لا دخل له بعملية توزيع التذاكر، وأنه حصل عليها من طرف رئيس اللجنة المنظمة، وسلمها إلى المدير الإداري بالنادي، والذي حرص على توزيعها على الجماهير الحاملة لبطائق الاشتراك.
وأكدت المصادر ذاتها على أن تصريحات العضوين لم تعفهما من المسؤولية، خصوصا أن أحدهما هو المسؤول عن الجانب التنظيمي داخل النادي الأخضر وسلم تذاكر المواجهة للعضو الثاني الذي كان مكلفا بتوزيعها، إذ تم تحميل مسؤولي الفريق الأخضر الاختلالات التنظيمية التي جرت في هذه المواجهة.