محمد وائل حربول (متدرب)
واصل التجمع الوطني للأحرار اكتساح رئاسيات الغرف المهنية على مستوى جهات المملكة، حيث تمكن الحزب، بداية الأسبوع الجاري، من ترؤس عدد من الغرف في جهات مختلفة، بعدما حصل على الرتبة الأولى في نتائج الانتخابات المهنية، التي جرت أطوارها في السادس من غشت الحالي، في حين كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أكبر مستفيد، أول أمس الاثنين، بترؤسه لغرفتين، بينما تمكن كل من الاستقلال والتقدم والاشتراكية من ترؤس غرفة واحدة لكل واحد منهما.
وفي هذا الصدد، تمكن الأحرار من حصد غرفة الفلاحة بجهة الدار البيضاء-سطات، كما أكدت مصادر «الأخبار» سابقا، فبعدما تأجلت جلسة الانتخاب لأسبوع، أسندت مهمة رئاسة الغرفة المذكورة إلى عبد القادر قنديل، على إثر تحالف سياسي ثلاثي ضم كلا من التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، وهو ما مكنه من الحصول على 42 صوتا مقابل 34 صوتا لمنافسه المباشر عبد الفتاح عمار، الرئيس السابق للغرفة ذاتها، عن الأصالة والمعاصرة، في منافسة قوية.
وانتخبت جليلة المرسلي، عن التجمع الوطني للأحرار أيضا، رئيسة لغرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء- سطات، حيث تمكنت من حصد 37 صوتا مقابل 29 لمنافسها المباشر علي الخضراوي، عن حزب «البام»، لتكون بذلك المرسلي أول سيدة تترأس غرفة مهنية بالمغرب، حسب مصادر «الأخبار».
وفي سابقة من نوعها، تمكن حزب «الحمامة» من حصد رئاسة جميع الغرف المهنية خلال انتخابات الغرف المهنية، بجهة واحدة، حيث استطاع حزب الأحرار الفوز برئاسة كل الغرف المتاحة على مستوى جهة سوس- ماسة، بعدما ظفر عبد الحق أرخاوي عن رمز «الحمامة»، برئاسة غرفة الصناعة التقليدية للجهة، بتحصله على 27 صوتا من أصل 30 صوتا ممكنا.
وبجهة الشرق، وكما أكدت «الأخبار» خلال الأسبوع الماضي، تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس الاثنين، من ترؤس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، بعد تحصل مرشحه محمد قدوري على 23 صوتا مقابل 15 صوتا لإدريس بوجوالة، مرشح الأصالة والمعاصرة. هذا وشهدت جنبات غرفة الصناعة التقليدية بوجدة فوضى وعنفا كبيرين، فضلا عن محاولات اعتداء بعد تشكيل مكتب الغرفة المذكورة.
وبخصوص جهة درعة- تافيلالت، ظفر عبد الكريم آيت الحاج، عن التجمع الوطني للأحرار، برئاسة الغرفة الفلاحية للجهة، بعدما تم تأجيل الإعلان عن الفائز لقرابة أسبوع، حيث فاز آيت الحاج بأغلبية مطلقة، إذ حصد 44 صوتا مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت. كما جرى انتخاب مصطفى الأيوبي عن الأحرار كذلك بالأغلبية، ليتمكن من الظفر بمنصب النائب الأول لرئيس هذه الغرفة.
وبالنسبة إلى جهة الداخلة – وادي الذهب، حصل محمد أخطور، مرشح التجمع الوطني للأحرار، أول أمس، على رئاسة الغرفة الفلاحية المخصصة للجهة، بعد تأجيل انتخاب المجلس لأسبوع. وانتخب جمال بوسيف عن التقدم والاشتراكية، رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة نفسها، ليتحصل بذلك حزب «الكتاب» على أول رئاسة للغرف المهنية خلال الانتخابات الحالية.
وفي ما يخص غرفة الصيد البحري المتوسطية، تمكن يوسف بنجلون عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الاحتفاظ برئاسة الغرفة لولاية ثانية، بعدما كان قد ترشح بداية الانتخابات بدون انتماء سياسي، حيث تمكن من الحصول على 23 صوتا من أصل 35 ممكنة من المقاعد المخصصة، فيما حل في الرتبة الثانية محمد الخيري بدون انتماء، بحصوله على 10 أصوات.
وتأتى للاتحاد الاشتراكي كذلك الظفر برئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات، لجهة الرباط – سلا- القنيطرة، بعدما تم تأجيل انتخاب رئيس الغرفة لأسبوع كامل، لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث فاز حسن صاخي عن «الوردة» بالرئاسة، فيما تم انتخاب حسين تالموست عن الأحرار، صنف التجارة كنائب أول.
وحافظ حزب الاستقلال على رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة كلميم- وادنون، بعد انتخاب الحسين عليوى رئيسا للغرفة للمرة الثانية على التوالي، فيما انتخب البشير أندار عن حزب البيئة والتنمية المستدامة نائبا أول لرئيس الغرفة، وناصر أكنش عن حزب الوحدة والديمقراطية نائبا ثانيا، والبشير الشرقاوي عن حزب الاستقلال نائبا ثالثا، وسالم أوفقير عن حزب الأصالة والمعاصرة نائبا رابعا.