طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن حزب التجمع الوطني للأحرار حسم في لائحة مرشحي المقاطعات الأربع بطنجة، وذلك خلال اجتماع حضره قادة الحزب بالمدينة، وبحضور رشيد الطالبي العالمي المنسق الجهوي، وعمر مورو رئيس غرفة التجارة والخدمات ويوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد المتوسطية، ثم حميد أبرشان الوجه التجمعي الجديد ورئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة.
ووفق المصادر، فإن هذا الاجتماع الذي عقد ببيت عمر مورو يوم الخميس الماضي، تمت فيه مناقشة عدد من القضايا ذات صلة بالشأن الحزبي، وكان أبرزها الحسم في المرشحين المذكورين الذين سيقودون لوائح المقاطعات الأربع، حيث تم اقتراح محمد غيلان الغزواني للترشح باسم مقاطعة بني مكادة، ثم حسن بوهريز عن مقاطعة بني مكادة باللائحة المستقلة، فيما تم اقتراح الحسين بن الطيب عن مقاطعة السواني، بينما لايزال التردد قائما حول بعض الأسماء التي قد يتم ترشيحها لمقاطعة مغوغة وفق المصادر.
واستنادا للمصادر ذاتها، فإن هذا الاجتماع تم خلاله إرسال إشارات إلى قادة حزب العدالة والتنمية، حول القدوم القوي للأحرار في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خصوصا في ظل إلحاح رئيس الحزب عزيز أخنوش على ضرورة إرساء قواعد الحزب مؤسساتيا، وأنه لا مجال مستقبلا لمسألة شخصنة الحزب، أو كونه تابعا لعائلة بعينها أو رجل أعمال. وأكدت المصادر أن بنجلون بات يشكل محور لم شمل التجمعيين بطنجة، وتجاوز بعض الخلافات العتيقة التي سادت داخله خلال السنوات الماضية، كما يراهن عليه أخنوش بقوة لتقريب رجال الأعمال بطنجة، فضلا عن رسم خريطة انتخابية جديدة، وهو أمر لم يعشه الحزب قبيل العشر سنوات الماضية، حيث كان متشرذما بسبب الشخصنة، وهي أمور أعلن أخنوش أنه من لا يحترم مأسسة الحزب فباب المغادرة مفتوح في وجهه.
وقالت المصادر إن الاجتماع المشار إليه شكل كذلك إشارة قوية لبقية الأحزاب المحلية، التي تحاول منافسة الحمامة خلال الاستحقاقات المقبلة، سيما منها الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة حيث تحاول هذه الأحزاب جاهدة لم شملها في ظل الاستقالات التي عاشت على وقعها أخيرا، وكان أبرزها مغادرة البرلماني محمد الحمامي، فضلا عن محمد غيلان الغزواني الملتحق بالأحرار، إلى جانب حسن بلخيضر الذي التحق بالاتحاد الدستوري.
