حسن الخضراوي
قام مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، أول أمس الاثنين، بترؤس اجتماع موسع مع المصالح المسؤولة والنواب وأعضاء من المكتب المسير، وذلك لمناقشة تنزيل استراتيجية واضحة لتنمية مداخيل الجماعة، ومراجعة شاملة لفوضى استغلال الملك الجماعي، والتخفيف من ديون بالملايير، وعقد مصالحة جبائية مع السكان المعنيين، والعمل على ترشيد النفقات، والأخذ بعين الاعتبار تبعات جائحة كوفيد 19، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد المحلي والوطني.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم التطرق من قبل مديرية المصالح بالجماعة، لضرورة العمل على الزيادة في الاعتمادات المفتوحة والرفع من الميزانية الجماعية لتلبية الاحتياجات الضرورية في تنزيل البرامج والمشاريع لفائدة السكان، وكذا التركيز على تفادي اختلالات العنونة التي تضيع فرص استخلاص بعض الرسوم الضريبية، فضلا عن أهمية عقد مصالحة جبائية مع المعنيين، وتشجيع الجميع للمساهمة في خفض الباقي استخلاصه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من ضمن الملفات التي تم اقتراح حلها وكسر اعتبارها من الطابوهات السياسية، إعادة النظر في ملفات استغلال الأملاك الجماعية، وضياع مداخيل مهمة كمستحقات للجماعة، فضلا عن ضعف استخلاص بعض المداخيل في غياب إقرار ضريبة على المدارس الخاصة وكذا النقل العمومي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض نواب الرئيس، طالبوا في إطار الإعداد لميزانية الجماعة الحضرية لتطوان، بضرورة العمل على خلق لجنة تقنية مكونة من الأطر الجماعية ونواب الرئيس، للمساهمة في تنمية المداخيل واستخلاص المستحقات والدفاع عن مصالح الجماعة، فضلا عن إعادة الجدولة لاستغلال الملك العمومي الجماعي، ومراجعة وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجماعة والمصالح الخارجية لتنفيذ البرامج والمشاريع المبرمجة والتي قيد الإنجاز.
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار بتطوان، وعد خلال الحملة الانتخابية، واقتراع 8 شتنبر، بتحريك جميع الملفات التي ترتبط بالاستثمار وتنمية مداخيل الميزانية، وتوفير فرص الشغل، والدفاع عن مصالح الجماعة بواسطة القانون، فضلا عن بحث ربط علاقات خارج الشراكات مع المؤسسات الرسمية، لجلب المستثمرين، وتشجيع الشباب والمقاولات الصغيرة والمتوسطة على توسيع أنشطتها بالمواكبة والدعم والتكوين والانفتاح على تطور السوق الدولية والوطنية.