الاكتئاب حالة نفسية لا تصيب الكبار فقط، فهو يصيب، أيضا، الأطفال، حيث أكدت الدراسات أن طفلا واحدا من بين أربعة أطفال عرضة للإصابة بالاكتئاب في سن ما قبل التاسعة عشرة. لهذا من المهم جدا، في هذه الحالة، الحصول على المساعدة اللازمة في أقرب الآجال حتى لا يتفاقم الوضع ويتحول إلى جحيم في حياة الطفل.
من بين أهم أعراض الإصابة بالاكتئاب عند الطفل، نجد الإصابة بالحزن أو انخفاض الحالة المزاجية، وإصابة الطفل بحالة من الغضب لا تنتهي ولا تزول، مع عدم الاستمتاع بالأشياء التي كان يستمتع بها سابقا، والشعور بالاكتئاب والضيق والإرهاق.
قد يلاحظ الأهل أن الطفل يعاني، أيضا، من مشاكل تتعلق بالنوم، وعدم قدرته على التركيز، أو عدم القدرة على اتخاذ القرارات، كما يفقد الطفل ثقته في نفسه، أو يصاب بتغيرات في الشهية، أو قد يفقد وزنه أو يزيد. كما يبدو الطفل كما لو كان مخدرا بحيث لا مشاعر يشعر بها، وقد تتطور لديه أفكار نحو الانتحار.
في العديد من الأحيان يرافق هذا الشعور الإحساس الدائم بآلام في الرأس والمعدة، كما يشعر الطفل بالذنب وبأن لا قيمة له، ويفقد الطفل القدرة على الاسترخاء ويكون الشعور بالخمول هو المرافق الدائم له.
من المهم جدا معرفة حالة الطفل من الطبيب العلاج، ومن أجل ذلك يجب عرض الطفل على طبيب مختص، فهو الوحيد القادر على علاج الحالة، ويقوم بداية بفحوصات سريرة يتبين من خلالها الاختلالات في دماغ الطفل، مع عمل تقييم شامل من أجل تحديد درجة الاكتئاب التي يعاني منها الطفل.
العلاج يكون عن طريق الأدوية، بحيث يصف الطبيب مضادات الاكتئاب، وقد يقوم ببعض الجلسات التي تساعد على تخفيف حدة الضغوطات التي يشعر بها المريض.