شوف تشوف

الرئيسيةمدن

افتتاح متجر روسي للمواد الغذائية بطنجة الأول من نوعه في المغرب

النعمان اليعلاوي

تم افتتاح أول متجر للمواد الغذائية الروسية بمدينة طنجة، بحسب ما نقلت وكالة «تاس » الروسية، موضحة أن المتجر الروسي الأول في المغرب يقدم سلع الحبوب، بما في ذلك الحنطة السوداء ودقيق الشوفان، وكذلك الحلويات، وفقا لما قاله أرتيم تسينامدزجفريشفيلي، الممثل التجاري لروسيا في المغرب، والذي أشار إلى أن البعثة التجارية الروسية «تعمل على إنشاء شبكة من مخازن المواد الغذائية الروسية، في أكبر أربع مدن بالمملكة». وتابع المسؤول الروسي: «متجر واحد مفتوح، يمكن للمغاربة القدوم وشراء شيء ما. هناك فريق يقوم بتطوير المتجر، يشترون المنتجات من المصدرين الروس…، على الرغم من حقيقة أن الحلويات والمنتجات أغلى قليلا من المنتجات المحلية أو الأوروبية، غير أنه يشتريها المهتمون بالمنتج الروسي».
وحسب المتحدث الروسي، فإن المشترين المحتملين هم أشخاص مرتبطون بروسيا، ومن بينهم خريجو المؤسسات التعليمية بروسيا، مبرزا أن «فكرة إنشاء سلسلة كاملة من هذه المتاجر لا تزال مناسبة، لكن هذا يتطلب المزيد من الوقت والمال، ويجري حاليا تطوير الوثائق ذات الصلة». وأوضح تسينامدزجفريشفيلي أن «هذه مسألة سمعة، إنها جيدة من وجهة نظر الترويج للمنتجات الروسية، وخلق صورة لروسيا كشريك اقتصادي للمغرب».
ويقترب المغرب من أن يصبح الشريك الاقتصادي الإفريقي الأول لروسيا، بعدما تضاعفت المبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة بـ15 مرة، وذلك بفضل توقيع مجموعة من الشراكات الاقتصادية بين الرباط وموسكو، خلال لقاء الملك محمد السادس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وابتداء من سنة 2016 أصبحت المبادلات التجارية بين الرباط وموسكو أعلى بـ15 مرة من قيمتها المسجلة قبل عقد من هذا التاريخ، كما أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شمل عدة مجالات من أهمها المنتجات الزراعية والبترولية وقطاع السياحة والنقل العابر للقارات، وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين ما مجموعه 3 مليارات دولار، في حين تواصل قيمة الصادرات المغربية إلى موسكو ارتفاعها بفضل الزيادة الواضحة في الصادرات الفلاحية.
وصدر المغرب إلى روسيا ما مجموعه مليارا و300 مليون درهم من الفواكه الحمضية، و900 مليون درهم من الطماطم، في حين استورد سنة 2018 منتجات بترولية بقيمة 7,6 مليارات درهم، كما جلب ما قيمته مليارا و547 مليون درهم من القمح. وكان الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشرفا على توقيع «شراكة استراتيجية معمقة» بين البلدين، في مارس 2016، ما مهد لإنجاز مشاريع عديدة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والطاقة والصناعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى