تحتاج جماعة الدار البيضاء إلى جرد ملاعب القرب بتراب المقاطعات من أجل تقييم حصيلة تدبيرها وتسييرها الحالية، في ظل وجود العديد من التجاوزات تتعلق بتنظيم الأندية الرياضية في حصص تخصص لهم وفق اعتبارات متعددة يتخذها رؤساء المصالح والمقاطعات، أخذا بعين الاعتبار المصالح الانتخابية.
حمزة سعود
افتتحت السلطات بالعاصمة الاقتصادية، مساء أول أمس الأربعاء، 4 ملاعب للقرب بتراب عمالة أنفا، بأرضية رملية في محيط هذه الملاعب ودون توفرها على المرافق الضرورية التي تشكل تميز الفضاءات الرياضية وفق المعايير الدولية.
وأنجزت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المشروع قبالة الطريق الساحلي المؤدي صوب شاطئ عين الذئاب قبالة منتزه الحسن الثاني، على مدى 8 أشهر من الإنجاز، بحيث حضر حفل التدشين كل من شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومحمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات ومحمد الجواهري مدير شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، ومحمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والتواصل.
ويطالب منتخبون بجماعة الدار البيضاء، بتأهيل محيط ملاعب القرب وإعادة تأهيلها على نحو جيد، لاستقبال الزوار والأندية الراغبة في ممارسة كرة القدم، عوض الاكتفاء بها رملية.
وأثارت الأرضية الرملية ذاتها استياء سكان منطقة العنق، الذين سيعبرون المنطقة بشكل يومي، من جهة، ومرتادي الفضاء، من جهة ثانية، من أجل الولوج إلى الملاعب الـ4، علما بأن ترصيف وإعادة تهيئة محيط وجنبات الفضاء ستتكلف بهما جماعة الدار البيضاء، وعمالة أنفا، من أجل إنجازهما في أقرب الآجال.
وطالب أحمد بريجة، نائب عمدة الدار البيضاء، خلال الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة، بداية الأسبوع الجاري، بإعادة تأهيل وترميم الطرق والواجهات المؤدية إلى العديد من الملاعب بالعاصمة الاقتصادية، ضمنها ملعب العربي الزاولي وباقي ملاعب القرب، مع قرب احتضان العاصمة الاقتصادية لاستحقاقات وتظاهرات رياضية إفريقية وعالمية، وبضرورة وضع مخطط استعجالي لتأهيل جنبات ومحيط الملاعب التي ستحتضن تداريب الأندية والمنتخبات المشاركة في هذه الاستحقاقات القارية مستقبلا، بعد أن لجأت السلطات بالمدينة، إلى تسريع تأهيل 8 ملاعب بالعاصمة الاقتصادية.
وستنتقل الأشغال مباشرة بعد تأهيل العربي الزاولي بالعاصمة الاقتصادية والمركب الرياضي محمد الخامس، إلى تأهيل ملاعب مولاي رشيد والعربي بن مبارك والصخور السوداء وتيسيما والألفة وبنجلون والوازيس والأب جيكو، من أجل جعلها رهن إشارة تداريب المنتخبات والأندية المشاركة في الاستحقاقات القارية التي يقبل المغرب على احتضانها خلال السنوات المقبلة.