كما كان متوقعا، تقدم حزب التجمع الوطني للأحرار بلائحة قوية لترؤس مجلس عمالة تمارة، تترأسها القيادية الشابة اعتماد الزاهيدي، وهي المرشحة فوق العادة ومحط إجماع من طرف كل الفعاليات السياسية والمدنية بتراب عمالة الصخيرات تمارة، من أجل الظفر برئاسة مجلس عمالة الصخيرات تمارة، الذي ترأسه خلال الولاية الماضية زهير الزمزامي المنتمي لنفس الحزب والمرشح الأوفر حظا للفوز برئاسة المجلس الجماعي لمدينة تمارة.
حضور اعتماد الزاهيدي على رأس لائحة الأحرار للتنافس على رئاسة مجلس عمالة الصخيرات تمارة، كرس الثقة التي وضعها حزب التجمع الوطني للأحرار في فئتي الشباب والنساء تحديدا، غير مكترث ببعض القراءات الصبيانية من أتباع «البيجيدي» التي استهدفت القيادية اعتماد الزاهيدي بعد هجرتها للعدالة والتنمية والتحاقها بالأحرار، قبل سنة ونصف تقريبا، رفقة عدد مهم من الشباب والمستشارين، هروبا من جحيم التسلط والنفاق السياسي والإقصاء وانتهازية «المعمرين» بالحزب والمنطقة، مقابل اقتناعهم التام بمشروع الحزب وبرنامجه وآليات اشتغاله الحديثة وديموقراطيته الداخلية المبنية على الاشتراك والاعتراف والمبادرة ونهج سياسة القرب في بناء البرامج باشراك مباشر للمواطنين والفاعلين المحليين.
مصادر «الأخبار» تحدثت عن أربع لوائح لحد الساعة تم وضعها رسميا لدى السلطات المختصة بعمالة الصخيرات تمارة من أجل التنافس حول رئاسة مجلس العمالة، تشكلت من نفس الأحزاب التي احتلت المراتب الأربع الأولى في الانتخابات التشريعية وهي الأحرار والاتحاد الدستوري و«البام»، ثم حزب الاستقلال.
وبخصوص الترشيحات المقدمة، يتعلق الأمر بلائحة الأحرار التي تزعمتها اعتماد الزاهيدي رفقة فريق شاب مكون من كفاءات عالية ومدربة في مجال تدبير الشأن العام، ثم لائحة الأصالة والمعاصرة التي ترأسها، حسب، نفس المصادر الشقيق الأصغر للبرلماني الهيلالي الذي حافظ على منصبه البرلماني للمرة الثانية تواليا، فيما رشح الحزب الدستوري أحد أعيان عين العودة لترؤس مجلس العمالة، محاولا الاستفادة من نفوذ البرلماني حسن عارف الذي مكن حزب الحصان من الحفاظ على مقعده البرلماني بالدائرة التشريعية بعمالة الصخيرات تمارة، أما بخصوص حزب الاستقلال الذي يعتبر منافسا قويا للائحة الأحرار من أجل الظفر برئاسة مجلس العمالة بحكم توفره على «بروفيلات» جيدة من شأنها تقديم الإضافة الممكنة للنهوض بأوضاع العمالة.
ويسود ترقب كبير لما ستفرزه الأيام القادمة بخصوص اختيار المرشح لقيادة سفينة مجلس عمالة الصخيرات تمارة، بالنظر للمسؤولية الملقاة على عاتق هذا المجلس لتنزيل المشاريع التنموية الواعدة المبرمجة بالعمالة والتي خصصت لها الدولة بشكل استثنائي اعتمادات مالية ضخمة، بهدف إنقاذ المدينة من تأثير السنوات العجاف التي عرفتها مع قيادات «البيجيدي» الذين عمروا بالمجلس لمدة طويلة بحصيلة صفرية وكارثية.
