المهدي الجواهري
علمت “الأخبار” أن المحكمة الابتدائية بمدينة سيدي قاسم أودعت مستشارا جماعيا بدار العسلوجي سجن “اوطيطة”، فيما تمت متابعة ثلاثة أفراد من جماعة العدل والاحسان في حالة سراح بكفالة مالية، وذلك بعد اتهامهم بالتهجم على قائد المنطقة بالسب والشتم بسبب هدم بناية عشوائية بالمنطقة بعد حملة خاضتها السلطات ضد البناء غير القانوني.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن الاحتجاجات التي قادها أفراد من جماعة العدل والاحسان بدون ترخيص وصلت إلى حد محاصرة قائد المنطقة والتهجم عليه بالسب والشتم والتحريض عليه، بعد هدم بناية عشوائية تعود لأحد الأفراد من عائلة عضو بجماعة العدل والاحسان .
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، فإن السلطات المحلية استعانت بفيديوهات للمحتجين الذين أججوا الوضع بالمنطقة وخاضوا مسيرات ووقفات ضد القائد مطالبين برحيله، وهو ما استدعى من السلطات الإقليمية التحري في الوضع ومتابعة المهاجمين الذين ساهموا في الاحتقان الاجتماعي في محاولة للضغط على السلطات المحلية للتغاضي عن البناء العشوائي الذي انتشر بشكل مخيف في عهد القائد السابق.
مصادر من سكان المنطقة أكدت أنهم بصدد الدفاع عن المواطنين عبر توكيل محامين، معتبرين أن اعتقال مستشار جماعي ومتابعة ثلاثة أفراد في حالة سراح قرار ظالم سيؤجج الوضع بالمنطقة وسيزيد من حدة الاحتقان. وأفاد أحد المواطنين بأنهم فوجئوا بهذه المتابعة القضائية بعدما جاءتهم تطمينات من السلطات من أجل وقف الاحتجاجات، معتبرا أن سجن مواطن ومتابعة آخرين طالبوا بحقهم وفتح تحقيق بعد الاعتداء على أسرة فقيرة يخالف توجهات الدولة .