أسر مصدر مطلع لـ «الأخبار» أن تنسيقا مشتركا بين رجال الأمن والدرك بتمارة أطاح، مساء أول أمس السبت، بمجرم مسجل خطرا دوخ الأجهزة الأمنية منذ أكتوبر الماضي، بعدما تمكن من الفرار من الحافلة التي كانت تقله إلى سجن العرجات ضواحي سلا، بعد عرضه على العدالة بمحكمة تمارة.
المتهم الذي يعتبر من أخطر الجانحين على مستوى المنطقة، وتصفه التقارير الأمنية بالخطير، كان قد تهجم على القاضي خلال إحدى جلسات محاكمته بتمارة على خلفية قضية اعتداء وسرقة موصوفة، قبل أن ينجح في القفز من نافذة الحافلة التي كانت تنقله صوب السجن، مخلفا حالة من الهلع وسط مسؤولي الدرك، انتهت باستصدار العقوبة الإدارية اللازمة في حق من ثبت تقصيره في الواقعة. وشرع المتهم منذ نهاية نونبر الماضي، في ترويع ساكنة تمارة، حيث نفذ اعتداءات مسلحة بالجملة على المواطنين بتراب العمالة وكذا بأحياء الرباط، طالت إحداها شرطي بحي المسيرة بتمارة، بعد أن عرضه لضربة قوية على مستوى الظهر بواسطة سيف في محاولة لسرقته، حيث سجلت مصادر أمنية تميزه بدهاء إجرامي كبير مكنه من الانفلات من قبضة الأمن ورجال الدرك على مدى ثلاثة أشهر تقريبا .
وجاءت عملية توقيف الجاني بعد تعقب خطواته من طرف عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بتمارة، حيث فر إلى منطقة كازينو بتمارة وبعد تدخل أمني محكم شاركت فيه عناصر الدرك بالمركز الترابي تمارة الشاطئ، جرى إيقافه، مساء أول أمس، واقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية بتمارة، حيث لازال يخضع لإجراءات الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وينتظر أن تتم مواجهته بعشرات الضحايا بينهم طلبة وموظفين وشرطي ونساء وتجار عرضهم لاعتداءات خطيرة باستعمال الأسلحة البيضاء، كما ينتظر أن يشمل التحقيق جانحين كانوا يشاركونه أنشطته الأجرامية ونقله عبر سيارات ودراجات نارية بين مناطق تابعة لتراب العمالة من أجل تنفيذ عملياته الإجرامية والتخفي عن أنظار الأجهزة الأمنية.
