تمكنت عناصر الأمن الوطني بمدينة سيدي سليمان، نهاية الأسبوع الماضي، من اعتقال مشتبه فيه بسرقة مقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي سليمان، بعدما تقدم شهر أبريل من السنة الماضية الكاتب الإقليمي للحزب بشكاية لدى العناصر الأمنية، حول تعرض مقر حزب «الوردة» للسرقة، والعبث بمحتوياته، وتمت معاينة مسرح الجريمة من طرف عناصر الشرطة العلمية. ويتعلق الأمر بالمقر الذي يوجد في ملكية حزب الاتحاد الاشتراكي، بشارع علال بن عبد الله، خلف مقر باشوية المدينة، حيث سبق للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر أن منح تفويضا لفائدة عبد الواحد الراضي، من أجل إبرام عقد البيع مع الشركة العقارية المالكة للبناية.
وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإن المتهم في الثلاثينيات من العمر، كان محط عدد من الشكايات التي يتهمه أصحابها بالنصب والسرقة، والذين تراجعوا في وقت سابق عن متابعته، في حين تسببت وفاة صهر الكاتب الإقليمي لحزب «الوردة» في تأجيل النظر في ملف المعتقل على ذمة القضية، حيث قررت النيابة العامة المختصة تمديد فترة الحراسة النظرية، إلى حين معرفة قرار قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي أحيطت علما بالملف، بعدما كان لـ«الأخبار» السبق في نشر خبر تعرض مقر الحزب للسرقة.
إلى ذلك، ما زال الرأي العام المحلي بمدينة سيدي سليمان يتساءل عن مصير الأبحاث والتحريات المنجزة، بشأن سرقة الخزنة الحديدية بقسم الجبايات المحلية بجماعة سيدي سليمان منذ سنة 2014، دون أن يتم الكشف عن هوية المتهمين الحقيقيين، بعدما تم سنة 2015 تسريب «خبر» يفيد بتمكن عناصر الشرطة القضائية من إيقاف شخص متهم بتنفيذ أزيد من عشرين عملية للنشل والسرقة، دون أن يتم تأكيد الخبر من طرف المصالح الأمنية المعنية، سيما أن عددا من موظفي الجماعة خضعوا حينها لإجراء الاستماع إلى شهاداتهم في سياق تعميق البحث لفك لغز الجريمة، بعدما نجح اللصوص في التسلل إلى مقر بلدية سيدي سليمان الذي كان يقع حينها بشارع محمد الخامس، وسرقوا الخزنة المخصصة لوكيل الجبايات، التي كان بداخلها مبلغ مالي مهم وملفات ووثائق التي وصفت بـ«المهمة»، مستغلين عطلة نهاية الأسبوع، حيث عاينت العناصر الأمنية وجود كسر لإحدى نوافذ مقر الجماعة للتمويه، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى مصير التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية بشأن تعرض أكبر مسجد بالمدينة «مسجد الهدى» لسرقة صندوق التبرعات، من طرف أشخاص قاموا بالمبيت داخل المسجد واحتساء الخمر بداخله قبل مغادرته فجرا، إضافة إلى مجموعة من السرقات التي همت منازل المواطنين ومحلات تجارية ومحل لبيع الهواتف النقالة.