أفادت مصادر مطلعة بأن عناصر الدرك الملكي بتطوان تمكنت، مساء أول أمس
الاثنين، من إيقاف الزوج المشتبه في ارتكابه جريمة قتل بشعة بذبح زوجته
وأبنائه الأربعة، صباح السبت الماضي، بمنزل العائلة في جماعة البغاغزة
القروية ضواحي المدينة.
وأضافت المصادر نفسها أن العثور على المشتبه فيه، الذي فر بعد ارتكابه
الجريمة، تم بمساعدة صاحب دكان لبيع المواد الغذائية قام بالتبليغ عنه بعد
تعرفه عليه حين كان بصدد شراء بعض المواد والعودة إلى أدغال الغابة بين
تطوان وطنجة للاختباء من مطاردة الدرك الملكي.
وجرى اقتياد المشتبه فيه، من قبل دورية للدرك الملكي، في اتجاه مقر الضابطة
القضائية بتطوان، كي يتم فتح تحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة
باستئنافية تطوان في الجريمة البشعة التي اهتز لها دوار واد أسلا بجماعة
البغاغزة التابعة إداريا لإقليم تطوان، حيث قام المشتبه فيه بذبح زوجته
وأطفاله الأربعة مستغلا نوم الجميع، قبل فراره في اتجاه مجهول.
وكان المشتبه فيه، الذي يلقب بـ”ولد شامة”، ارتكب جريمته في حق أسرته
الصغيرة بدم بارد، عندما دخل في خلاف حاد مع زوجته انتهى بذبحها ليلا
بواسطة سكين من الحجم المتوسط، قبل أن يتوجه نحو أطفاله الأربعة ويقوم
بذبحهم جميعا.
ويشتبه في إصابة المشتبه فيه باضطرابات نفسية وعقلية، حيث كان يهدد زوجته
وأطفاله مرات متعددة بارتكاب جرائم قتل في حقهم جميعا، في انتظار ما ستسفر
عنه نتائج البحث القضائي الذي باشرته الضابطة القضائية المكلفة، بتنسيق مع
النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان، فضلا عن عرض المعني
على الخبرة الطبية وإنجاز تقارير مفصلة في الموضوع.
وسبق إعطاء تعليمات بنقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات بمستشفى سانية
الرمل بتطوان قصد إخضاعها للتشريح الطبي، مع إنجاز تقارير مفصلة لتحديد
أسباب الوفاة بدقة، والكشف عن حيثيات الجريمة التي تركت أسى وحزنا عميقين
في نفوس جميع سكان منطقة البغاغزة بإقليم تطوان.
