طنجة: محمد أبطاش
أوقفت مصالح الدرك الملكي بإقليم الفحص أنجرة، يوم الخميس المنصرم، إمام وفقيه مسجد قرية الزميج بجماعة ملوسة، بعد شكايات تقدمت بها أسر ضده، بسبب اعتداء جنسي طال أربع قاصرات إحداهن افتض بكارتها، حسب شهادة طبية في الموضوع، قبل أن يظهر مشتكون جدد ليرتفع عدد الضحايا إلى ست.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن المشتبه فيه يشتغل فقيها بهذه القرية منذ سنة 2007، وقد استغل مهامه وصفته والثقة به من طرف سكان القرية، وعمد إلى الاعتداء الجنسي على القاصرات الأربع، نتج عنه افتضاض بكارة الضحية المسماة «ف.ب». وكان المشتبه فيه ينفرد بالقاصرات أثناء وجودهن بـ«الكتاب القرآني»، ويستغل ولوجهن إلى المرحاض ليقوم بالاعتداء عليهن. وتمت إحالة المعني على الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، قصد استكمال كافة مجريات البحث قبل إحالته على العدالة لتقول كلمتها في هذه القضية التي هزت طنجة.
وأعلن الوكيل العام للملك أنه تم أول أمس السبت تقديم المشتبه في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون 18 عاما إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة.
وأبرز بلاغ للنيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة أن الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها ينهي إلى أنه على إثر تقديم شكايتين بشأن تعرض ست قاصرات لهتك العرض، واستنادا إلى الأبحاث والتحريات المنجزة من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة، تم تقديم المشتبه فيه أمام هذه النيابة العامة بتاريخ 19 شتنبر 2020. وأضاف البلاغ، أنه تقرر تقديم مطالبة بإجراء تحقيق للاشتباه في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة بالعنف، وهتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة نتج عنه افتضاض من طرف موظف ديني، طبقا للفصول 485 فقرة 2 و487 و488 من القانون الجنائي. وخلص البلاغ نفسه إلى أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، قرر إيداع المشتبه فيه السجن المحلي طنجة 1.
وحسب بعض المعطيات، فإن المشتبه فيه اعترف أمام المصالح القضائية أنه كان طيلة السنوات المنصرمة التي قضاها بالمدشر المذكور، ينفرد بالقاصرات اللواتي كن يدرسن عنده في «الكتاب القرآني» لممارسة الجنس عليهن، وفي غفلة عن أسرهن، كما أحجمت القاصرات عن البوح بهذا السر لأسرهن، مما جعله يتمادى في أفعاله خلال المدة سالفة الذكر، فيما يرتقب ظهور مشتكيات جديدات.