اعتقال عشرة أشخاص أفقدوا حارس أمن عينه اليسرى وبتروا أصابع مفتش شرطة بفاس
فاس: لحسن والنيعام
عاشت ولاية أمن فاس، في الساعات الأولى ليوم أول أمس الخميس، حالة استنفار قصوى بغرض اعتقال أشخاص في منطقة سيدي بوجيدة تورطوا في مواجهة رجال شرطة ينتمون إلى فرقة التدخلات والأبحاث الميدانية، بعدما تدخلوا لشل حركة شخصين تورطا في ملف سرقة وتبادل للضرب والجرح، وإلقاء القبض عليهما، لكن أفرادا من أسرتيهما تدخلوا لمهاجمة رجال الشرطة باستعمال السيوف والغاز المسيل للدموع. وتسبب هذا الاعتداء في إصابة رجلي شرطة إصابات خطيرة، حيث فقد أحد رجال الشرطة عينه اليسرى بشكل نهائي، بينما تم بتر أحد أصابع رجل الشرطة الثاني.
وأشارت المصادر إلى أن عبد الطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، أعطى تعليماته إلى عبد الإله السعيد، والي أمن فاس، للتكفل بوضعية الشرطيين المصابين، وتمكينهما من جميع المساعدات الضرورية، وأمر بمنح ترقية استثنائية لهما، وذلك اعترافا بحسهما الوظيفي المتميز، وتقديرا لتحليهما بنكران الذات والتضحية في أداء الواجب المهني.
وتنفيذا لهذا القرار، تمت ترقية حارس الأمن المصاب إلى رتبة مقدم شرطة، كما تمت ترقية زميله مفتش الشرطة الممتاز إلى رتبة ضابط شرطة، وذلك علاوة على صرف مكافأة مالية لكل منهما، فضلا عن التكفل الشامل بجميع نفقات الاستشفاء والرعاية الطبية الكاملة.
وأشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن التحريات التي تمت مباشرتها، أسفرت عن اعتقال حوالي 10 أشخاص متهمين بالتورط في السرقة والضرب والجرح في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم. وأشارت المديرية ذاتها إلى أن فتاة لا تزال قاصرا توجد ضمن المعتقلين. وتبين من خلال التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة بأن الموقوفين لهم سوابق قضائية.
وفي تفاصيل الحادث، أوضحت المديرية العامة للأمن الوطني أن فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة لولاية أمن فاس كانت قد تدخلت لإيقاف شخصين يشتبه في تورطهما في السرقة وتبادل الضرب والجرح، قبل أن يعمد أفراد عائلتيهما إلى تعريض الشرطيين لاعتداء خطير بواسطة غاز مسيل للدموع، وباستخدام أسلحة بيضاء، مما تسبب في إصابة حارس أمن بجرح بالغ فقد إثره عينه اليسرى بشكل نهائي، في حين أصيب مفتش شرطة ممتاز بجروح بالغة، من بينها بتر أحد أصابعه. وعلاوة على إيقاف الأشخاص المتهمين بالوقوف وراء هذا الاعتداء الذي وصف بالشنيع، حجزت الشرطة لدى المتهمين ثلاثة أسلحة بيضاء استعملت في الهجوم المذكور، كما تم حجز سيارتين تم استخدامهما في الفرار من مكان الجريمة.