بعد 13 سنة من الفرار، سقطت عجوز في الثمانينات من عمرها متهمة بارتكاب جريمة قتل سنة 2009، في أيدي رجال الدرك الملكي بسيدي علال البحراوي.
وعلم لدى مصادر موثوق بها أن قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط أمر، قبل يومين، بإيداع سيدة عجوز تبلغ من العمر 82 سنة السجن المحلي بالعرجات، على خلفية تورطها في جريمة قتل رفقة ابنها الذي لازال في حالة فرار ومتابع بمذكرة بحث على الصعيد الوطني.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال البحراوي قد أحالت المتهمة، قبل يومين، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بسبب تهمة القتل، حيث اطلع على المحاضر المحررة في حقها واستمع إليها حول ملابسات الجريمة المنسوبة إليها، قبل إحالتها على قاضي التحقيق من أجل التحقيقات التفصيلية، خاصة بعد أن تشبثت بإنكار جميع التهم الموجهة إليها والمتعلقة تحديدا بالقتل.
وضمن تفاصيل مثيرة مرتبطة بهذه الواقعة، فإن السيدة العجوز المعتقلة التي يفوق سنها الثمانين سنة، وهي من مواليد منطقة ألماس بنفس الإقليم، جرى اعتقالها، نهاية الأسبوع الماضي، بمنطقة سيدي علال البحراوي التابعة لإقليم الخميسات، بعد أن ظلت في حالة فرار لمدة 13 سنة، أي منذ تاريخ وقوع الجريمة صيف سنة 2009، فيما يواصل ابنها الهروب والإفلات من العدالة والأجهزة الأمنية لحد الساعة، وقد أكدت والدته الموقوفة أنها تجهل مصيره منذ وقوع الجريمة.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال البحراوي التابع لسرية الدرك بتيفلت قد سجلت في غشت من سنة 2009 وفاة شخص خمسيني، بعد تعريضه في مواجهة قوية بسبب نزاع الجيران، إلى ضرب مبرح من طرف السيدة العجوز وابنها، تسبب في وفاته، وقد اختفى الجانيان عن الأنظار لمدة 13 سنة، قبل أن تسقط المتهمة الرئيسية، حيث تقرر إيداعها السجن في انتظار إخضاعها للتحقيق حول تهمة الضرب والجرح البالغين المتسببين في وفاة، في انتظار أن تنجح مصالح الدرك في توقيف شريكها الأساسي في الجريمة وهو ابنها البالغ من العمر حاليا 57 سنة.