طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار» أنه جرى اعتقال شرطيين، بعد عملية تسهيل مرور كميات هامة من السجائر المهربة، ومرشح للهجرة السرية بميناء طنجة المتوسط. وفي هذا الصدد، كشفت معطيات أمنية حصلت عليها الجريدة، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ليلة أول أمس الأربعاء، وذلك لتحديد مستوى ودرجة تورط شرطيين يعملان بميناء طنجة المتوسط، في تسهيل تهريب كمية من السجائر، وعبور أحد المرشحين للهجرة غير المشروعة.
وكانت إجراءات المراقبة الحدودية المشددة التي تباشرها مصالح الأمن بميناء طنجة المتوسط، أجهضت محاولة لتهريب كمية من السجائر المهربة، وتسلل مرشح للهجرة غير المشروعة على متن شاحنة للنقل الدولي، وذلك بعدما اجتازت المستوى الأول من المراقبة التي قام بها الشرطيان المشتبه فيهما، والتي أوضحت عملية المراقبة بالكاميرات أنها كانت سطحية وغير دقيقة.
ومكنت عمليات التفتيش المنجزة من حجز 1500 علبة من السجائر المهربة، وضبط مرشح للهجرة غير المشروعة داخل الشاحنة المضبوطة، التي كانت تستعد للإبحار على متن باخرة متوجهة نحو أحد الموانئ الأوروبية.
وتم إيداع سائق الشاحنة ومرشح للهجرة غير الشرعية والشرطيين الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن تحديد مستوى تورط الشرطيين المضبوطين في التستر والمشاركة في اقتراف هذه الجرائم.
ومن المرتقب، أن يتم الكشف عن ظروف هذه الكميات الهامة من السجائر، والشبكات أو الأشخاص الذين يفترض أنهم وراء تسهيل المأمورية، عبر دفع مبالغ مالية كرشاوى مقابل التغاضي عن عمليات التهريب المسجلة، خاصة وأن مثل هذه القضايا سبق أن أدين بسببها عدد من الأمنيين والعسكريين بالسواحل والموانئ المحلية، مما يجعل فرضية وجود إكراميات ورشاوى واردة في مثل هذه الوقائع. وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن قامت بتكوينات واختيار أكفأ العناصر لديها، للاشتغال بهذا الميناء الذي يعتبر بمثابة بوابة المغرب نحو الدول الأوروبية، وذلك لحساسيته من جهة، ولأنه منفذ يغري المهربين والشبكات الدولية على تهريب المخدرات والممنوعات بشتى أنواعها.