مرتيل: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أول أمس الأحد، الضابطة القضائية المسؤولة بمفوضية الأمن بمرتيل، بتمديد الحراسة النظرية وتعميق البحث في ملف اعتداء مشتبه فيه على رئيس قطب العلاجات التمريضية بمستشفى النهار بمرتيل التابع للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمضيق، ما تسبب للأخير في كسر بالأنف، وارتداد على مستوى الكتف نتيجة قوة اللكمات التي تلقاها من المشتبه فيه الذي دخل في حالة هيستيرية بشكل مفاجئ.
وحسب مصادر مطلعة فإن المشتبه فيه كان يرافق مريضا لزيارة قسم المستعجلات بمستشفى النهار بمرتيل، ودخل في ملاسنات حادة مع أطر تمريضية بسبب مطالبته بالكشف عن المريض الذي يرافقه بسرعة لحالته الخطيرة، ما استدعى تدخل رئيس قطب العلاجات التمريضية، لتهدئة الوضع والنظر في أسباب الاحتجاج والصراخ، غير أن الأمور ازدادت تعقيدا لتصل حد الاعتداء على المشتكي وتوجيه لكمات قوية إلى وجهه تسببت في كسر أنفه، والاستمرار في تعنيفه وإصابته في الكتف.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المشتبه فيه، كان يطلب إنقاذ المريض الذي كان يرافقه بسرعة، لكن الأطقم التمريضية أكدت على أنها كانت منشغلة بحالات أكثر استعجالا بناء على معايير طبية، كما حاولت تهدئة المعني دون جدوى، خاصة ودخوله في حالة هيستيرية من الاحتجاج على غياب الجودة في الخدمات الصحية ورفضه لتصرفات الأمن الخاص.
وأشارت المصادر عينها إلى أن الأبحاث القضائية الجارية في الملف، ستكشف عن حيثيات وظروف الصراع الذي وقع بقسم المستعجلات، فضلا عن رد المشتبه فيه حول الاتهامات الموجهة إليه بتفصيل، وإعادة التقديم لدراسة محاضر الاستماع من قبل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، وإصداره المتابعات المناسبة طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
ويستمر الاحتقان بقطاع الصحة العمومية بالمضيق، بسبب خصاص الأطباء المختصين وطول المواعد الطبية، وتراجع جودة الخدمات الصحية، وتوجيه المرضى والحوامل إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، فضلا عن مشاكل الاحتجاج على غياب الجودة في الاستقبال بأقسام المستعجلات، واضطرار العديد من المرضى إلى التوجه نحو القطاع الخاص مباشرة بعد وقوفهم على غياب شروط ومعايير الاستقبال بالمستعجلات، وعدم تكليف ممرضين بالكشف عن الحالات المستعجلة مقابل منح الصلاحية للأمن الخاص لتنظيم الدخول عند الطبيب.
