اهتزت الهرهورة، مساء أول أمس الاثنين، على وقع جريمة مدوية بعد أن أقدم شاب يشتغل سائقا لدى عائلة ثرية بالمنطقة على تصفية خادمة عشرينية تشتغل لدى نفس الأسرة، وحسب مصادر مؤكدة، فإن طبيبا مسؤولا بإحدى المصحات الخاصة بمدينة تمارة اتصل بالنيابة العامة بعد أن اكتشف أن الفتاة الضحية لقيت حتفها مباشرة بعد وصولها للمصحة متأثرة بطعنات قاتلة، وبعد فتح تحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بتمارة تبين أن الشاب الذي نقل الفتاة إلى المصحة من أجل إنقاذها هو الذي طعنها بواسطة سكين، حيث جرى اعتقاله على الفور واقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية بتمارة من أجل إخضاعه للأبحاث التمهيدية من طرف عناصر الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث ينتظر أن يمثل أمام الوكيل العام للملك صباح اليوم الأربعاء بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية.
وفي انتظار تأكيد كل الملابسات المرتبطة بهذه الفاجعة، تتداول أوساط بالهرهورة أن الشاب المزداد سنة 1999 يشتغل سائقا لدى أسرة ميسورة بالهرهورة كانت تربطه علاقة غرامية بالفتاة التي كانت تشتغل خادمة لدى نفس العائلة، وتتحدث نفس المصادر أن العلاقة المشتبه فيها أنتجت وضعية حمل، رافقتها مشاحنات ونزاعات حادة في الآونة الأخيرة أنهاها الشاب المتهم بجريمة قتل بشعة بعد أن استغل تواجده وحيدا بالبيت وغياب الأسرة ليوجه ثلاث طعنات بواسطة سكين أسقطتها جثة هامدة مباشرة بعد وصولها مصحة خاصة بتمارة.
المتهم حاول تمويه السلطات الأمنية بعد أن قام بنقل الضحية إلى المستشفى وإخبار العائلة أنه عثر عليها في هذه الوضعية الخطيرة وسط الفيلا، مدافعا عن فرضية تعرضها للقتل من طرف مجهولين سطوا على الفيلا من أجل السرقة، إلا أن يقظة عناصر الشرطة القضائية كانت حاسمة في إنهاء البحث في دقائق معدودة بعد أن حاصرت المتهم الذي بدا غريبا في تصرفاته وتصريحاته بالمصحة، قبل أن يحرر المحققين من عناء البحث ويعترف لهم بكل تفاصيل جريمته، حيث تم اقتياده على الفور إلى الفيلا رفقة عناصر الشرطة العلمية، من أجل إعادة سيناريو الجريمة و تمكين رجال الشرطة من السكين المستعمل في تصفية عشيقته، حيث قام بدفنه بحديقة الفيلا.
وحسب مصادر “الأخبار” فقد تم إخبار عائلة الفتاة الضحية بمنطقة زعير، حيث ينتظر أن تسلمها الجهات المختصة جثتها اليوم بعد إخضاعها للتشريح من أجل التأكد من فرضية الحمل التي راجت كسبب رئيسي وراء إقدام الشاب على ارتكاب الجريمة، كما استمعت الشرطة القضائية للأسرة التي يشتغل لديها المتهم والضحية، حيث أكد صاحب الفيلا أنه لم يكن يعلم بأي علاقة بين الطرفين، وعلاقته بهما تنحصر في العمل فقط.