أسرت مصادر خاصة بـ«الأخبار» أن عناصر الشرطة بولاية أمن الرباط تمكنت في ظرف قياسي، من اعتقال السجينين الفارين من داخل حافلة لنقل السجناء بالقرب من محكمة الاستئناف بالرباط.
وذكرت مصادر الجريدة أن الاستنفار الأمني الذي رافق عملية الفرار غير المسبوقة التي نفذها، مساء الخميس الماضي، السجينان المتابعان في ملف يتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة باستعمال السلاح، أسفر عن تحديد مكانهما وإيقافهما وهما على متن سيارة أجرة من النوع الكبير في اتجاه مدينة عين العودة ضواحي الرباط، من أجل التواري عن الأنظار بمنزل والدة أحدهما وفق اتفاق مسبق، وهو الاتفاق الذي وضع هذه الأخيرة موضع شبهة بالتواطؤ والمشاركة في إعداد وتنفيذ عملية الفرار، ما أسفر عن اعتقالها رفقة ابنتها المتورطة في العملية نفسها.
وأكدت المصادر ذاتها أن التنسيق المحكم بين المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي، عجل بسقوط المتهمين اللذين نجحا في تنفيذ عملية الفرار من داخل الحافلة، بمساعدة والدة أحدهما التي تسللت وقامت بفتح باب الحافلة، لتمكين ابنها وزميله في العصابة الإجرامية من الفرار.
وأضافت مصادر «الأخبار» أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط أخضعت الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضهما على الوكيل العام للملك من أجل محاكمتهما بتهمة جديدة تنضاف إلى التهم الأخرى المسجلة في حقهما، حيث يخضعان بشأنها لجلسات تحقيق تفصيلية، وهو ما يبرر سبب وجودهما بمحكمة الاستئناف، الخميس الماضي، لحظة هروبهما.
وحسب مصادر الجريدة، فقد كشفت التحريات الأولية عن اعتقال والدة أحدهما وشقيقته، حيث يرجح أن المحققين تأكدوا بناء على تصريحات المتهمين، أن عملية الفرار خضعت لترتيبات مسبقة شاركت فيها والدة أحد الفارين وشقيقته، حيث كانتا بالقرب من محكمة الاستئناف بالرباط لحظة تنفيذ عملية الفرار، قبل أن تنتقلا إلى عين العودة من أجل استقبال السجينين الهاربين. وينتظر أن يؤكد المسار القضائي لهذا الملف صحة هذه المعطيات، التي تم تداولها على نطاق واسع بمدينة عين العودة، سيما بعد اعتقال والدة أحد السجينين الفارين وشقيقته.
