علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن شكاية سيدة تعرضت للضرب المبرح فجرت فضيحة من العيار الثقيل بجماعة الصخيرات، مرتبطة بعربدة راقي شرعي متخصص في الاعتداء في إطار ممارسات شاذة متعلقة بطقوس الشعودة والرقية الشرعية.
وقالت مصادر مؤكدة ل” الأخبار” أن مصالج الدرك الملكي بالصخيرات تفاعلت بالسرعة والجدية اللازمتين مع شكاية الضحية التي كانت مرفوقة بابنتها، بعد تلقيهما حصة تعذيب غريبة خلفت لهما جروح متفاوتة على مستوى الوجه، خاصة لدى الأم، حيث انتقلت دورية للدرك إلى المكان المحدد، وقامت باعتقال الراقي الشرعي الشاب الذي لم يتجاوز سنه 22 سنة، واثنين من معاونيه الذين يتكلفون بمحاصرة وتطويق الضحايا قبل إخضاعهن لفترات تعذيب ونصب واحتيال.
مصادر الجريدة أفادت أن عناصر الدرك وضعت الموقوفين الثلاث رهن الحراسة النظرية، من أجل البحث الذي أنجزته عناصر المركز القضائي بالسرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل عرضهم، صباح أول أمس الأربعاء، على أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتمارة، حيث تقرر إحالتهم على قاضي التحقيق ومتابعتهم في حالة اعتقال بتهمة الضرب والجرح وممارسة طقوس بدون ترخيص والنصب وخرق حالة الطوارئ.
مصادر ” الأخبار” أكدت أن تصريحات السيدة الضحية وابنتها، فجرت معطيات جد غريبة، تفيد أن الراقي الشرعي الشاب الذي يدعي أنه تسلم مشعل” الحرفة” من جده الذي كان راقي شرعي مشهور بإحدى مناطق زعير، يلجأ لتعذيب النساء اللواتي يتوافدن عليه بعد أن يعجز عن علاجهم بواسطة قراءة القرآن وممارسة طقوس سلمية، وهو ما حدث مع الضحية ، حيث عرضها لضرب مبرح وخطير عاينته مصالح الدرك على وجهها مباشرة بعد توججها لمقر الدرك، وأكدته شهادة طبية مسلمة من طبيب مختص، وتبين أن الموقويفن اللذين تم اعتقالهما برفقته كانا يتكلفان بمساعدة الراقي لممارسة شذوذه المتمثل في الضرب المبرح في حق النساء.
المثير في النازلة حسب مصادر ” الأخبار” أن الراقي الشرعي الموقوف نجح في كسب تعاطف غامض ومشبوه من طرف السلطات المحلية التي تركته يعيث فسادا في مئات النساء اللواتي يتوافدن عليه يوميا من كل مناطق جهة الرباط وجهات أخرى، بعد أن نصب رواقا ظاهرا للعيان بحي العرجة بالدوار الجديد، ويستقبل عدد كبير من الضحايا الراغبات في العلاج بالرقية الشرعية وممارسات الشعودة دون احترام الطوارئ الصحية، حيث يعاين الجميع ازدحاما يوميا أمام بيته والخيمة الكبيرة التي يستقبل بها زبائن الرقية الشرعية، دون أن تتحرك السلطات، وهو الوضع الذي استغربت له كل الفعاليات ويدعو لمساءلة مصالح السلطة والدرك الملكي بالمنطقة.