علمت «الأخبار» أن قائدة الملحقة الإدارية الثانية بسيدي سليمان مريم كديرة، تعرضت، زوال الخميس، إلى وابل من السب والشتم وإشهار السلاح الأبيض في وجهها وتهديدها به من قبل بائع متجول يمتهن بيع الخضر بالتقسيط على مستوى حي السلام، أثناء مباشرة السلطات المحلية لعملية تنظيم الباعة الجائلين وتحرير أزقة وشوارع المدينة من فوضى احتلال الملك العمومي، وهو ما لم يتقبله بائع الخضر (من ذوي السوابق القضائية)، الذي واجه تعليمات القائدة المذكورة بنزع ملابسه والتلفظ بألفاظ نابية مع السب والشتم والتهديد، في الوقت الذي اضطر أعوان السلطة إلى شل حركته لحماية رئيسة الملحقة الإدارية، قبل أن يحل بعين المكان رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني وباشا المدينة رفقة عناصر الدائرة الأمنية الثانية وقائد الملحقة الإدارية الأولى الذي سبق له أن تعرض بدوره لمحاولة التصفية الجسدية من قبل بائع متجول في شارع محمد الخامس.
وبحسب مصدر «الأخبار»، فقد تم وضع البائع المتجول رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، فيما لازالت السلطات الأمنية بمنطقة أمن سيدي سليمان وباشوية المدينة ورئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي سليمان يلتزمون «الصمت» بخصوص الفوضى التي باتت تحدثها العشرات من شاحنات نقل الرمال، التي احتلت جزءا مهما من الملك العمومي بتجزئة السلام غير بعيد عن مقر عمالة الإقليم (سابقا) وبالقرب من مقر الملحقة الإدارية الثالثة، وهي الجهات المسؤولة عن مراقبة مصدر حمولة هذه الشاحنات التي كشفت مصادر «الأخبار» أن بعضها له علاقة بمافيا نهب مقالع الرمال بكل من الجماعة القروية لدار بلعامري وجماعة المساعدة والجماعة الترابية القصيبية وإقليم سيدي قاسم، في ظل تغاضي عناصر الدرك الملكي على مستوى السدود الأمنية بالمحور الطرقي للطريق الوطنية رقم 04 عن مراقبة هذه الشاحنات التي أضحت تهدد، بالموازاة مع ذلك، أرواح المواطنين ومستعملي الطريق بالمدار الحضري بفعل السرعة المفرطة للسائقين.