شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

اعتصام معطلين فوق خزان مائي عشية افتتاح موسم طانطان

طانطان: محمد سليماني

 

دخل مجموعة من المعطلين، حاملي الشهادات العليا بمدينة طانطان، في حركة احتجاجية تصعيدية غير مسبوقة من أجل لفت الانتباه إلى مطالبهم المرتبطة بالشغل القار، وذلك بتنظيم اعتصام فوق خزان مائي عال على مشارف مدينة طانطان.

واستنادا إلى المعطيات، فقد عاشت المدينة حالة استنفار قصوى من أجل حث المعطلين المحتجين على النزول من أعلى الخزان المائي العالي وفك المعتصم، إذ حضر إلى عين المكان مجموعة من العناصر الأمنية والدرك الملكي وأفراد السلطات المحلية والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية، إلا أن المعتصمين رفضوا الانصياع لأوامر القوات العمومية والسلطات المحلية من أجل النزول من فوق الخزان، وذلك حماية لأرواحهم، إذ ظل المعتصمون مرابطين بالمكان، منذ زوال أول أمس الأربعاء، وقضوا ليلتهم بالمكان، فيما ظلت القوات العمومية مرابطة أسفل الخزان.

وقد تزامنت هذه الخطوة التصعيدية للمعطلين مع اليوم الأول لانطلاق موسم طانطان، وذلك من أجل لفت الانتباه إلى مطالبهم، ذلك أن المحتجين استغلوا انشغال السلطات المحلية والقوات العمومية بترتيبات انطلاق فعاليات الموسم السنوي، ليقتحموا باحة الخزان المائي التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في غفلة من السلطات وأعوانها، وصعدوا إلى أعلاه، رافعين لافتة تشير إلى مطلبهم بالشغل القار.

وتعرف مدينة طانطان بشكل مستمر احتجاجات متواصلة بين الفينة والأخرى، لعدد من التنسيقيات المؤطرة لعدد من المعطلين حاملي الشهادات، إذ يعملون على تنظيم وقفات احتجاجية بشكل دائم أمام عمالة الإقليم، وبالشوارع الرئيسية، غير أنهم هذه المرة نظموا هذه الحركة الاحتجاجية التصعيدية تزامنا مع انطلاق موسم طانطان، كما نظموها فوق خزان مائي عال جدا قبالة بوابة مطار المدينة، حيث الطريق الوحيد للوفود الرسمية القادمة للمدينة لحضور فعاليات الموسم.

ويواصل معطلو طانطان، تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية شبه يومية أحيانا بأكبر شارع بالمدينة وأحيانا أخرى أمام مدخل عمالة الإقليم، كما أنهم لا يفوتون أي فرصة تتعلق بحلول أي مسؤول رسمي أو حزبي إلى المدينة دون تنظيم وقفة احتجاجية للفت الانتباه إلى مطلبهم الذي يلخصوه في الشغل والعيش الكريم، منددين خلال كل وقفاتهم بما أسموه «سياسة الاقصاء والتسويف» التي تمارس في حقهم، إضافة إلى تجاهل المسؤولين في فتح حوار «جاد ومسؤول».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى