سطات: مصطفى عفيف
نظم التنسيق الثلاثي لجمعيات أطر الإدارة التربوية المكون من الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة، صباح أول أمس الثلاثاء، اعتصاما أمام مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بسطات، وهي الخطوة التي تأتي، بحسب التنسيق الثلاثي، احتجاجا على ما يعرفه ملف الإدارة التربوية من غموض، بسبب تملص الوزارة الوصية من وعودها والتزاماتها، بإخراج المرسومين المتوافق حولهما، وكذا للدفاع عن المكتسبات، ودعوة الحكومة والوزارة الوصية إلى تحمل مسؤوليتها في التنزيل الفوري، ودون أي تراجع، للاتفاقات المبرمة بشأن هذا الملف الذي لم يعد يحتمل التأخير.
وعرف الاعتصام مشاركة كل أطر الإدارة التربوية وممثلين عن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة، وهي خطوة احتجاجية تأتي في إطار البرنامج المسطر للوقفات والاعتصامات التي يخوضها التنسيق الثلاثي على مستوى المديريات الإقليمية على المستوى الوطني، أيام 2 و3 و9 و10 و23 من مارس الجاري، فضلا عن اعتصام وطني على مستوى الأكاديميات يوم الـ25 من الشهر ذاته، مع مقاطعة كل العمليات الإدارية والتربوية، وعدم الاتصال والتواصل مع المديريات الإقليمية والأكاديمية، والانسحاب من مجموعة “واتساب” الخاصة بالتواصل عن بعد، في انتظار تفعيل الشطر الثاني من البرنامج الذي سيكون أكثر تصعيدا، على حد تعبير البيان.
وأكد محمد بلحسين، رئيس الفرع الإقليمي بسطات للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الخطة الاحتجاجية تأتي ردا على سياسة التسويف والمماطلة التي نهجتها الحكومة من خلال وزارة التربية الوطنية، بعدم إخراجها المراسيم المنصفة لأطر الإدارة التربوية”، مؤكدا، في نفس السياق، أن وزير التربية الوطنية أقر مرات عديدة، في المؤسسة الدستورية المتمثلة في البرلمان، بأن ملف الإدارة التربوية تم طيه نهائيا، وأن المسألة مسألة وقت فقط، في المقابل يأتي وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة من خلال المؤسسة الدستورية نفسها ويقول إن وزارته ليست ثلاجة للمراسيم نافيا علمه بمراسيم الإدارة التربوية، كما طالب في الوقت نفسه بإخراج المرسومين إن وجدا، خاصة أنهما لا يتطلبان ميزانية كبيرة.