سفيان أندجار
اصطدم بونا سيدي عمار، لاعب الوداد الرياضي لكرة القدم، برئيس النادي هشام أيت منا، وذلك بسبب عدم التوصل بمستحقاته المالية، وإبعاده عن الفريق الأول دون مبرر.
وكشف مصدر مقرب من اللاعب الموريتاني أن الأخير أبلغ أيت منا بكونه يعيش وضعا صعبا بالوداد، وأنه لم يتوصل بمستحقاته المالية المتمثلة في منح التوقيع والرواتب الشهرية، غير أن رئيس الفريق تماطل في صرفها، بداعي أن سيدي عمار أصبح خارج مفكرة المدرب رولاني موكوينا، والذي استبعده من التشكيلتين الأساسية والاحتياطية.
وتابع المصدر ذاته أن بونا عمار تواصل مع محاميه، هذا الأخير الذي راسل النادي الأحمر وقدم دلائل حول عدم توصل موكله بمستحقاته المالية، وهدد باللجوء إلى «الفيفا»، ووجه إنذارا إلى إدارة الوداد يطالبها فيه بضرورة حل المشكل في أجل محدد، أو سيتم اللجوء إلى المساطر القانونية، من خلال بعث الملف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وفسخ التعاقد من جانب واحد.
وزاد المصدر نفسه أنه مباشرة بعد توصل الوداد بمراسلة إنذارية، سارع أيت منا إلى صرف مستحقات لاعبه، وذلك خوفا من لجوئه إلى «الفيفا» ورحيله بالمجان عن الفريق، كما تواصل مع موكوينا من أجل إيجاد حل للاعب إما من خلال الاعتماد عليه، أو اتخاذ قرار بشأن تسريحه النهائي وبيعه، خلال «الميركاتو» الشتوي المقبل.
وبرر موكوينا عدم مشاركة بونا سيدي عمار في المباريات الرسمية للدوري المغربي الاحترافي، بمعاناة اللاعب من إصابة خفيفة، غير أن سيدي عمار فاجأ الجميع وشارك رفقة منتخب بلاده موريتانيا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وبطولة أمم إفريقيا.
من جهة أخرى، تحدث مدرب المنتخب الموريتاني عن لاعبه بونا عمار بالقول: «تحدث مع بونا عمار بخصوص إصابته في الكاحل، والتي يعاني منها منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وأكد لي أنها لا تمنعه من اللعب، ولذلك أنادي عليه، أما مشاركته رفقة فريقه تبقى من اختصاص ناديه وليست مشكلتنا، ولا يمكن الحديث عنها. بالنسبة إلي سيدي بونا عمار لاعب ناجح ولديه أحسن الإحصائيات في التداريب، حيث يقوم بالجري من 6 إلى 8 كيلومترات في الحصة التدريبية، ولعب معنا أمام المنتخب المصري وكان جيدا، بالإضافة إلى تسجيله ضد بوتسوانا».
