الأخبار
عبَّر عدد من المواطنين والتجار بمدينة القنيطرة، عن استيائهم الكبير من المشاكل التي تسبب فيها قرار السلطات المحلية بالجماعة الترابية لمدينة القنيطرة، بخصوص تحديد أماكن وقوف حافلات النقل الحضري «فوغال بيس»، والذين تضرروا بشكل مباشر من إحداث محطات جديدة أمام المقاهي والمطاعم والمحال التجارية، وكذا بالقرب من منازل المواطنين والعيادات الطبية، حيث يعيق تجمع مرتفقي حافلات النقل الحضري المواطنين استغلال مرائب السيارات، مثلما يجد عدد من المرضى وسيارات الإسعاف صعوبة كبيرة في ركن سيارة الإسعاف، ناهيك عن المعاناة اليومية التي يكابدها أرباب المحال التجارية، بشأن التزود اليومي من طرف الممونين بالمواد الغذائية والبضائع، إضافة إلى حرمان أرباب المقاهي المعنيين بشكل مباشر بالمحطات الجديدة من الاستفادة من تراخيص الاحتلال المؤقت للملك الجماعي، التي يؤدون بشأنها رسوما جبائية لفائدة المجلس الجماعي.
ويطالب عدد من التجار بمدينة القنيطرة، بشارع محمد الخامس نموذجا، بضرورة تدخل الجهات المعنية، في مقدمتها المجلس الجماعي، من أجل عقد اجتماع مستعجل للجنة السير والجولان، بحضور ممثلي السلطات المحلية والأمنية، رفقة ممثلي شركة «فوغال بيس»، من أجل تعديل المقرر الجماعي المتعلق بتحديد محطات وقوف حافلات النقل الحضري، عبر استغلال المحطات القديمة التي كانت خلال المرحلة الماضية تستغل من طرف شركة «الكرامة»، حيث تم وضع شكاية في الموضوع بكتابة ضبط المجلس الجماعي، من طرف المواطنين والتجار المتضررين بشكل مباشر من المحطات الجديدة، المحدثة بقرار من الجهات المعنية، في غياب استشارة ممثلي التجار بالشوارع الرئيسية، وهي الشكاية التي لم يتم بعد التجاوب معها بالشكل المطلوب.
إلى ذلك، لا يزال المواطنون بالقنيطرة يتطلعون إلى تجاوب السلطات الإقليمية والمحلية، والمجلس الجماعي للمدينة، الذي يدبر شؤونه أنس البوعناني، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مع مطلب إلزام شركة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بضرورة التعجيل بتوفير الدفعة الأخيرة من حافلات النقل الحضري، المحددة في 38 حافلة، من أصل 138 حافلة، كلفت غلافا ماليا إجماليا يفوق 300 مليون سنتيم، بعدما صرح المسؤولون بالشركة عن كون قرابة 100 حافلة من النوع الجيد، التابعة لشركة «فوغال بيس»، تجوب شوارع عاصمة الغرب، وتربطها بعدد من الجماعات الترابية القريبة، حيث ظهر العجز الكبير للشركة النائلة لصفقة تدبير مرفق النقل الحضري بالقنيطرة، في الاستجابة للطلبات اليومية المتزايدة على خطوط النقل الحضري، في ظل محدودية الحافلات المتوفرة، الأمر الذي بات يفرض على المرتفقين الانتظار لفترة طويلة قد تصل إلى ساعة من الزمن، في انتظار وصول الحافلة، ناهيك عن المعاناة اليومية للمواطنين مع ظاهرة الاكتظاظ.
