تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن الضابطة القضائية المكلفة بولاية أمن تطوان باشرت، مساء أول أمس الأحد، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، البحث والتحقيق في انتحار نزيل بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالمدينة، حيث تم العثور عليه مشنوقا داخل أحد أقسام المؤسسة الاستشفائية المذكورة، قبل إشعار المسؤولين والممرضين بالأمر من قبل مرضى.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن النزيل المنتحر حديث الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وقد حضرت السلطات الأمنية إلى عين المكان، قصد جمع كافة المعطيات والمعلومات التي تفيد في التحقيق، فضلا عن الاستفسار عن الظروف والوسائل التي استغلها النزيل لتنفيذ الانتحار، دون أن يشعر به المرضى ولا الطاقم المكلف بالعلاج والمراقبة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مصالح وزارة الصحة بتطوان باشرت بدورها تحقيقا إداريا في حادث انتحار نزيل مستشفى الأمراض النفسية، حيث ستتم مساءلة الطاقم المسؤول كتابيا، قصد توضيح الأسباب والحيثيات المتعلقة بالحادث، وبحث الإجراءات التي يمكن العمل بها لتفادي تكرار حالات الانتحار، والالتزام بالمراقبة الصارمة للمرضى والرفع من جودة الخدمات.
وذكر مصدر أن النيابة العامة المختصة أمرت بوضع الجثة في مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، في انتظار التشريح وتحديد أسباب الوفاة بدقة، وإنجاز تقارير مفصلة قصد الاطلاع وإصدار تعليمات جديدة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأضاف المصدر نفسه أن مستشفى الأمراض النفسية بتطوان يعاني من إكراهات ومشاكل متعددة، أهمها النقص الحاد في الموارد البشرية من أطباء وممرضين، والاكتظاظ الذي تشهده الأقسام، والضغط الذي يعيشه الطبيب المختص المكلف، رغم تعاقد الإدارة مع طبيب ثان للتخفيف من الاحتقان، ومحاولة الرفع من جودة الخدمات المقدمة.